أطلق مجموعة من الأطباء وخبراء الصحة تحذيرًا من أدوية وعقاقير يمكن أن تكون لها آثار جانبية خطيرة، وتسبب مشاكل في الرؤية والنظر على المدى البعيد أو القصير.
وأوضح الأطباء أن هناك مجموعة متنوعة من الأدوية والعقاقير، التي لها تأثيرات خطيرة على العينين، بعضها بسيطة وآخر مؤقتة، مثل عدم وضوح الرؤية أو التلف الدائم بشبكية العين.
وفند الباحثون أكثر الأدوية والعقاقير إثارة للقلق على صحة العين، وجاءت على النحو التالي:
– الكورتيكوستيرويدات:
يأخذها الناس لمجموعة من الحالات، من الربو والحساسية إلى التهاب المفاصل وأمراض الجلد.
ولكن سواء في شكل كريم أو حبوب، يمكن أن تسبب تورمًا في الجزء الخلفي من العين أو شبكية العين، وربما تؤدي إلى إعتام عدسة العين.
وحتى رذاذ الأنف من تلك الأدوية والعقاقير يكون لها مخاطر شديدة على العين.
– مضادات الهيستامين:
قد تقاوم الحساسية، لكنها قد تزيد أيضًا من خطر إصابة بعض المرضى بالجلوكوما (المياه الزرقاء).
– الأدوية المضادة للذهان:
يمكن أن تكون الأدوية مثل ثورازين أو ميلياريل، سامة لشبكية العين.
– مضادات الملاريا:
على سبيل المثال، عقار هيدروكسي كلوروكين، والتي تستخدم لعلاج الملاريا والذئبة والتهاب المفاصل، وحاليًّا في علاج فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد 19)، والتي لها أيضًا تأثيرات سامة على شبكية العين.
ويلاحظ خبراء الصحة أن هناك عقاقير أخرى قد تزيد من مخاطر جراحة العيون وحالات أخرى، لذا تحدث إلى طبيبك إذا كانت لديك مخاوف.
ويقول الخبراء: إذا كنت تتناول دواءً ينطوي على مخاطر، فتأكد من إجراء فحوصات عين منتظمة للتأكد من أنها لا تضر بصرك.
الفئات الأكثر تعرضًا للمخاطر
يمكن أن يعاني أي شخص يتناول أدوية مثل الكورتيزون والأدوية المذكورة أعلاه من آثار جانبية بصرية.
ويقول الخبراء: إذا كنت تعاني من الجلوكوما (المياه الزرقاء) أو مرض السكري، فيجب أن تكون حذرًا بشكل خاص.
ويضيفوا قائلين: يتم تكوين عيون بعض الأشخاص بحيث يكون لها زاوية ضيقة تعرضهم لخطر الإصابة بالجلوكوما بشكل حاد.
ويمكن لعقاقير السلفا (سلفوناميد أو سلفوناميد) مثل توباماكس أو بعض مضادات الهيستامين أو أدوية سلس البول مثل ديترول أو ديتروبان أن تسبب نوبة حادة من الجلوكوما في شخص بزاوية ضيقة.
ويلفت الخبراء الانتباه إلى أن الأشخاص المصابين بداء السكري معرضون بشكل خاص لتطوير البصر غير الواضح من الكورتيزون.
ويستدركوا قائلين: مع ارتفاع مستويات السكر في الدم، هناك تورم مؤقت داخل عدسة العين؛ ما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية، مع ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم، يمكن أن يحدث تلف بنيوي داخل العين يمكن أن يؤدي إلى فقدان شديد في الرؤية.