رفض العمل محاضراً في أمريكا للبقاء مع والديه.. جوانب من حياة الكاتب الراحل محمد العثيم (فيديو)
يُعد الراحل محمد العثيم من رواد المسرح في المملكة من خلال تأليفه 45 مسرحية أثرى بها الساحة الفنية والثقافية خلال سنوات طويلة، إضافة إلى قصائده التي تغنى بها العديد من الفنانين.
واستعرضت زوجة وأصدقاء الراحل جوانب من مسيرته خلال حديثهم لبرنامج “الراحل” على قناة روتانا خليجية اليوم (السبت)، حيث كشفت أرملته حصة الخنيني أنه في بداياته كان يرفض ارتباط أشعاره باسمه رغم تغني عدد من الفنانين بها، قبل أن يتراجع عن ذلك.
وأشارت إلى حبه الكبير للقراءة منذ صغره، واستلافه الكتب من المكتبات يوميا لقراءتها، بجانب تعليقه صور المشاهير من الأدباء والفنانين في غرفته.
وأضافت أنه بعد فراغه من دراسة الإعلام في أمريكا طلبت منه الجامعة أن يتم تعيينه محاضراً ولكنه رفض لتعلقه الشديد بوالديه ورغبته أن يكون قريبا منهما، ثم عاد وعمل أستاذا في جامعة الملك سعود.
ولفتت إلى أنه رغم مرضه الطويل بسبب الكلى والكبد كان يواصل كتابة المسرحيات، إضافة إلى أنه كان عندما يدخل المستشفى يخفي ذلك عن والدته، وعندما يتحدث معها عبر الهاتف يحرص على عدم شعورها بأنه مريض.
من جهته، كشف الفنان عبد الله السدحان أن الظروف لم تمكّن الراحل من تقديم ما يكتب من أعمال بالشكل المطلوب نظراً للقيود في ذلك الوقت، إضافة إلى أنه كان يشعر بالتهميش من خلال حديثه معه في جلساتهما الخاصة.
إلى ذلك، كشف الكاتب المسرحي علي السعيد، أن الراحل ارتبط بالتراث النجدي، وقام بتأليف كتاب عن الغناء النجدي، وتميز أيضاً بكتابة أجمل القصائد المستوحاة من التراث النجدي وتغنى بالكثير منها الفنان حمد الطيار الذي يرتبط بعلاقة وثيقة معه.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح، سلطان البازعي، أن العثيم برز ككاتب روائي ومسرحي، وكان يحمل هموم المجتمع ويعكسها على الأعمال التي يقدمها في كل المجالات، مبيناً أنه عُرف بشخصيته الهادئة، ورغم تعرضه للكثير من الهجوم غير مبرر من البعض، لكنه لم يكن قاسياً في مواجهتهم.