أصدرت المملكة وجمهورية باكستان، اليوم السبت، بيانًا مشتركًا عقب زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، التي جرى التوقيع فيها على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
واستقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس الوزراء الباكستاني، وعقدا جلسة مباحثات رسمية، أكدا خلالها عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، كما استعرضا القضايا الإقليمية والدولية وبحثا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.
وأكد الجانبان أهمية تضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف والعنف ونبذ الطائفية، والسعي لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، كما شددا على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.
وأعربا عن دعمهما الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بحدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك حسب مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وتناول الجانبان جهود الحل السياسي للأزمة اليمنية، وإدانتهما لما تقوم به الجماعات والمليشيات الإرهابية، ومن بينها الحوثيون، من هجمات واعتداءات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على أراضي المملكة.
وأعربا عن قلقهما البالغ من تهديد أمن الصادرات النفطية واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وأثنى رئيس الوزراء الباكستاني على مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن التي تهدف إلى تحقيق أمن واستقرار اليمن بما يعود على المنطقة وشعوبها بالخير والنماء.
وأكد الجانبان على أهمية الحوار بين باكستان والهند لحل القضايا العالقة بين البلدين (خصوصا نزاع جامو وكشمير) لضمان السلام والاستقرار في المنطقة، واتفق الجانبان على مواصلة المشاورات المتبادلة بشأن عملية السلام الأفغانية، وشدد البلدان على أن التسوية السياسية الشاملة هي السبيل الوحيد للمضي قدماً في هذا الشأن.
وتأكيدا على سعي الدولتين الشقيقتين إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية فقد تم التوقيع خلال الزيارة على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وهي اتفاق إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني، واتفاق التعاون في مجال مكافحة الجريمة، واتفاق التعاون في مجال المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، ومذكرة تفاهم في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية، ومذكرة تفاهم لتمويل مشاريع في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل والمياه والاتصالات.