كاتب: أصبح الكثير من ربات المنازل يقدمن "التونة" للقطط والأزواج يأكلون من المطاعم

أبدى الكاتب الصحفي "سعود الشهري"، استغرابه من الاهتمام الزائد الذي يبديه البعض في تربية الحيوانات الأليفة، وفي مقدمتها القطط.

ولفت "الشهري" إلى أن البيئة الطبيعية لعيش هذه الحيوانات هي المناطق البرية وليس البيوت، متسائلا في مقال نشره أمس بصحيفة "مكة" عن سبب قيام البعض بجعل القطط جزءًا من حياتهم، بل ويعتبرونها من أفراد أسرتهم.

وأكد أنه لا يكره الحيوانات ولا القطط تحديدا؛ مشيراً إلى أهميتها في المنظومة التي تحفظ التوازن البيئي؛ ولكن يجب أن يكون ذلك في مكانها الطبيعي وليس من داخل المنازل، لأن ذلك قد ينقل العديد من الأمراض للأطفال.

وتابع: "الإنسان يستأنس الحيوان؛ أدري؛ بل ويحبه ويستخدمه ويستفيد منه كثيرا؛ لكن ما يسوي له غرفة نوم وحمام خاص وأدوات تكلف شهريا ما لا يقل عن 5000 ريال!"، لافتاً إلى أن هذا السلوك مبالغ فيه مكلف ماديا؛ ومضر صحيا.

وأشار إلى أن الكثير من ربات المنازل أصبحن يقدمن "التونة" للقط بينما يأكل الأزواج من المطاعم؛ بل وأصبح بعضهن يهتم بصحة القط وتطعيماته وأطفالهن متأخرون 4 أشهر عن تطعيمات شلل الأطفال والكبد الوبائي وغيرها.

واختتم بقوله: "السؤال اللي ما قدرت أفهمه: ليش بعض الناس "يعبد" الموضات والصيحات وينخرط فيها بكل ما لديه من انخراط ويتعدى مورد الموضة نفسه! ليش؟!".

ووجد المقال تفاعلاً كبيراً من قبل المغردين على موقع "تويتر"، وتبايت بين التأييد لموقف الكاتب والاختلاف معه في الرأي، حيث أشار البعض إلى أن ما ذكره الكاتب فيه مبالغة، فيما رأى آخرون أن تربية القطط والكلاب وصلت لمرحلة الظاهرة في المملكة وافتتحت محال متخصصة لطعام القطط وأخرى للعناية بالحيوانات الأليفة.

Go up