في الـ 23 من أكتوبر من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للروماتيزم، ويعني باللاتينية “الشيء الذي يتحرك أو يجري”، وكان أول من اكتشفه الطبيب الفرنسي غيوم دي بايو، وظهر لأول مرة في أربعينيات القرن العشرين.
ويعد الروماتيزم من أكثر أمراض المفاصل انتشارًا بين الناس، ويضم تصنيف المرض أكثر من 120 فئة، يطلق عليهم “مرضى الروماتيزم”، وأبرز ذلك مرضى الأنسجة الضامة الجهازية والتهابات الأوعية الدموية واعتلالات الفقرات، والتهابات المفاصل المرتبطة بأمراض معدية أو بأمراض ورثية.
إحصاءات:
تشير الإحصاءات إلى أنه هناك على الأقل حوالي 30% من مجموع سكان أي بلد يعانون أمراضا متعلقة بالروماتيزم، وأن 20% يلجأون إلى الاستشارة الطبية، وأن نسبة الاعتلالات المتعلقة بالمرض تتزايد بزيادة العمر، فيما تبلغ تكلفة علاج هذه الأمراض على سبيل المثال في الولايات المتحدة حوالي 193 مليار دولار سنويًا.
الأعراض والتشخيص:
تتمثل الأعراض في الشعور بالإعياء والألم والتورم في عدة مفاصل، عادة ما يكون الأمر في نفس المفاصل على جانبي الجسم (كلا الذراعين أو كلا القدمين)، إضافة إلى مشاكل في الأجهزة الأخرى مثل العينين والرئتين، وظهور كتل تسمى العقيدات الروماتيزمية، وتصلب المفاصل خاصة في الصباح.
أعراض شائعة أخرى:
وتشمل الأعراض الشائعة فقدان قدرة المفاصل على الحركة المطلوبة، وعدم القدرة على المشي باستقامة في حال إصابة مفاصل القدمين، وحدوث تشوه في شكل المفاصل المصابة، علاوة على رفع خطر الإصابة بفقر الدّم، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وأخيرًا تراجع الحالة الصحية وارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب.
التشخيص:
يمكن تشخيص الإصابة بالمرض، عند الخضوع للفحص الطبي، ولا تنس أن تخبر طبيبك بتاريخك الصحي، والأمراض الوراثية التي أصابت أقرباءك من الدرجة الأولى، بعدها قد يأخذ الطبيب أشعة سينية وعينات من سائل المفصل، وسيقوم بفحوصات الدَم للبحث عن علامات الالتهاب المختلفة، وتشمل هذه الإجراءات:
فحوص لأجسام المضادة للنواة (ANA)، وفحوص الببتيدات السيترولينية المضادة للحلقة (مضاد لـ CCP)، وفحص الـدم الشامل.