أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أمس السبت رفع تمثيلها الدبلوماسي في السودان من القائم بالأعمال إلى درجة سفير، بعد تعيين جون غودفري كأول سفير لواشنطن في الخرطوم منذ عام 1996.
وأصبح غودفري أول سفير بالسودان منذ 25 عاماً بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عقب قرار واشنطن في مايو الماضي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهـاب، فلماذا سحبت أمريكا سفيرها من الخرطوم آنذاك؟
كانت العلاقات بين البلدين قد تدهورت بشكل مطرد مطلع التسعينيات الماضية، إثر دعم البشير للجماعات المتطرفة، وصنفت الإدارة الأمريكية السودان عام 1993 ضمن الدول الراعية للإرهـاب، وظل كذلك حتى تسلم عبدالله حمدوك رئاسة الحكومة قبل سنتين.
وقامت واشنطن لاحقاً بتعليق عمل سفارتها في الخرطوم عام 1996، وفي السنة التالية، 1997 أصدر الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، أمراً بفرض عقوبات اقتصادية ومالية وتجارية شاملة على السودان.
وتغيرت الأمور منذ عام 2019، إبان حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأطلقت واشنطن مجدداً برنامج مساعدات للبلاد، كما رفعت اسمه عن قائمة الإرهـاب.
كما حدث انتعاش في علاقات البلدين عقب عزل الرئيس السابق عمر البشير في نفس العام بعد سنوات طويلة من حكمه، كما صدرت بحقه مع 4 من مساعديه مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجـنائية الدولية، تتهمه بارتكاب جـرائم حـرب في دارفور.
زر الذهاب إلى الأعلى