لدى البعض عادات نوم مختلفة، وربما غريبة بعض الشيء؛ منها النوم في ظل تلفزيون مُضاء؛ وهو ما قد يترك آثارًا سلبية على جسم الإنسان.. ورغم ذلك صار النوم في ظل التلفزيون طقسًا ثابتًا لدى كثيرين.
ويبرر الكثيرون هذه العادة بأنها تساعده في الغفو بسرعة؛ بحسب ما يقوله موقع (livestrong).
نقل الموقع عن خبير النوم “ويندي تروكسل”، أن البعض يعتبر أن النوم في ظل التلفزيون المضاء جزءٌ ضروري من طقوسهم الليلية؛ على اعتبار أن صوت التلفزيون يمثل ضجيجًا خفيفًا يطغى على عوامل الضوضاء الأخرى مثل الجيران المزعجين وحركة المرور في الشارع.
وأشار -وفق “سكاي نيوز عربية”- إلى أن التلفزيون هو من عوامل الاسترخاء الضرورية لهم؛ لافتًا إلى أن دراسة شملت 800 شخص، وجدت أن نحو ثلثهم يعتمدون على التلفزيون كمساعد للنوم.
النوم على وقع التليفزيون يمكن أن يدمر نومك؛ وذلك للأسباب التالية، بحسب “تروكسل”، وهي: تعطيل الساعة الداخلية؛ إذ إن الأجهزة مثل التلفزيون تبعث الضوء الأزرق، الذي يمكن أن يعطل النوم، وإيقاعات الساعة البيولوجية والتوازن الهرموني، ويمنع الضوء الأزرق جسمك من إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون يساعد على ضبط إيقاع الساعة البيولوجية.
كما أن النوم على تليفزيون مُضاء يبقيك مستيقظًا في وقت لاحق، فعندما تشاهد برنامجًا تلفزيونيًّا بنهم قبل النوم، من المحتمل أن تظل مستقيظًا حتى ساعات الفجر الأولى لكي ترى بقية الحلقات.
وهذا ما خلُصت إليه دراسة في الطب النوم السلوكي؛ إذ أشارت إلى أن الأشخاص الذين يشاهدون التلفزيون كثيرًا في الليل ينامون في وقت متأخر، والمشكلة أن البرامج التلفزيونية صُممت بطريقة مشوقة؛ خاصة الدرامية؛ مما يجعل أمر الإقلاع عنها أكثر صعوبة.
من الأمور السيئة الأخرى أن التلفزيون لن يُبقيك يقظًا إلى وقت متأخر فحسب؛ بل يزعجك أيضًا وأنت في أرض الأحلام.
وعلى سبيل المثال، إذا نمت على مشاهد فيلم رعب، فقد تطاردك في الأحلام وتسبب لك الكوابيس.
زر الذهاب إلى الأعلى