كسرت ألمانيا قاعدة سياسية وشعبية كانت تتبعها منذ انتهاء الحـرب العالمية الثانية وهي سياسة تقييد تصدير الأسلـحة وبيعها لأطراف في مواقع نزاعات، حيث قررت أمس (الأحد) في إعلان تاريخي تسليم أسلـحة إلى أوكرانيا لمواجهة الغزو الروسي.
تقييد تصدير السـلاح منذ هتلر
وقررت الحكومة الألمانية من بعد سقوط أدولف هتلر والذي كتب نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، تقييد تصدير السـلاح بشكل عام، كما حجمت عمليات تصنيع الأسلـحة وتجهيز الجيش الخاص بها، وذلك في إطار سياسات دعمها نحو 80% من السكان.
وتغيرت تلك السياسة الألمانية التي صمدت نحو 80 عاماً واتخذت قراراً بدعم أوكرانيا عسكرياً وإرسال أسلـحة لها، رغم أنها تحفظت على ذلك خلال الأيام الماضية وهو ما جعلها محل انتقادات من بقية البلدان الأوروبية.
إرسال أسلحـة ألمانية لأوكرانيا
وأوضح المستشار الألماني، أولاف شولتز، أن الهجوم الروسي يمثل نقطة تحوّل لذا يجب دعم أوكرانيا في تلك الحـرب، مشيراً إلى أن بلاده ستسلم حكومة كييف ألف سـلاح مضاد للدبابات و500 صاروخ ستينغر.
ميزانية ضخمة للجيش الألماني
وبيّن شولتز، أن ميزانية 2022 سيتم فيها تخصيص 100 مليار يورو للاستثمارات العسكرية، موضحاً أن هناك توجهاً من قبل بلاده في الاستثمار بشكل أكبر بالأمن من أجل حماية الحرية والديمقراطية.
ولفت إلى أن تلك الأموال ستستخدم في الاستثمارات الضرورية ومشاريع التسـلح من أجل بناء جيش يتسم بالكفاءة والحداثة والتقدم، مؤكداً أن بلاده ستخصص أكثر من 2% من ناتجها المحلي الإجمالي في الدفاع عن نفسها، حيث يعد ذلك تطوراً جديداً في سياسات ألمانيا نحو التوجه لعودة الاهتمام ببناء الجيش وتصنيع الأسلحـة.
وبدأت روسيا الخميس غزواً من عدة محاور لأوكرانيا حيث يتواصل القتال من أجل إسقاط العاصمة كييف، وسط إصدار عقوبات شديدة من قبل الولايات المتحدة وبلدان أوروبا ضد موسكو، فيما تتمسك الحكومة الأوكرانية بمواصلة الدفاع عن البلاد وعدم الاستسلام.
زر الذهاب إلى الأعلى