أدلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اليوم الخميس، بحديث لمجلة أتلانتك الأمريكية تناول فيه موضوع مقتـل الصحفي جمال خاشقجي، وأكد على أنه من المؤلم رؤية أي شخص يُقتـل دون وجه حق، وربط بين الاهتمام بالقضية وعلاقة ذلك بمحاولة إفشال رؤية المملكة.
وأوضح أنه حتى لو كان أي شخص يستحق عقوبة الإعدام أكثر من أي شخصٍ آخر في العالم، فيجب أن يخضع الأمر للنظام القضائي، وأن يكون لذلك الشخص الحق في الدفاع عن نفسه، مؤكدا أن ما حدث لجمال خاشقجي يُعد أمرًا مؤلمًا.
وأضاف خلال حديثه للمجلة أنه يتمنى ألَّا يحدث ذلك لمواطن أو أي شخص في العالم، وأن ذلك كان فشلًا ذريعًا في النظام، وقد بُذلت قصارى الجهود لإصلاح النظام، والتأكد من عدم تكراره، واتخذت إجراءات مشابهة لما قد تتخذه أي حكومة منصفة، وأن من قاموا بذلك يواجهون العقوبات، وهو شبيه بما فعل الأمريكيون من أخطاء في العراق أو أفغانستان أو غوانتنامو، واتخذت الخطوات الصحيحة.
وبين ولي العهد أن ما حدث لخاشقجي آلمه وآلم المملكة كثيرا، وأنه لم يقرأ له مقالاً كاملا في حياته، منتقدا توجيه الاتهامات له بشأن القضية، وهو ما يتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأن كل شخص بريء حتى تثبت إدانته، وأنه لم ينل هذا الحق، وأن 70 صحفيا قُتـلوا حول العالم تلك السنة، ولم يعرفهم أحد، وأن ذلك الاهتمام بالقضية كان مصمما ضد المملكة وضده هو شخصيا.
وربط ولي العهد بين الاهتمام بقضية خاشقجي ورغبة العديد من الناس في فشل مشروع رؤية السعودية 2030، مؤكدا أنهم لن يستطيعوا المساس به، ولن يفشل أبدًا، ولا يوجد شخص على هذا الكوكب يمتلك القوة لإفشاله، يمكنك إبطاؤه بنسبة 5%، هذا أكثر ما تستطيع فعله، ولكن أكثر من ذلك لا يستطيع أحد فعل شيء.
وشدد على أنه يبذل قصارى جهده للتأكد من أن لدى المملكة الحوكمة والإجراءات الصحيحة للتأكد من أن مثل هذه الأشياء لن تحدث مرة أخرى، وأنه يلتزم بذلك، مشيرا إلى أن المملكة لا تؤمن بهذا النوع من العمليات، ولا بأي عملية خارج إطار القانون.
زر الذهاب إلى الأعلى