أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبوزاهرة، احتمالية سقوط محطة الفضاء الدولية الروسية حال استمرار العقوبات على روسيا جراء غزوها لأوكرانيا.
وأوضح أبوزاهرة أن المحطة تحتاج إلى دفعة منتظمة أو حقن وقود للمحافظة على ارتفاعها، وذلك يحدث من خلال زيارة مركبات بروغريس الروسية، التي تقوم بتشغيل محركاتها أثناء الالتحام بالمحطة، أو تقوم بنقل الوقود إلى محركات الدفع الخاصة بوحدة الخدمة الرئيسية لتزويد المحطة بالوقود.
وأشار إلى أنه حال توقُّف شحنات الوقود ستكون المحطة تحت رحمة جاذبية الأرض والغلاف الجوي، وبالتالي ستنهار بمرور الوقت، وتسقط من تلقاء نفسها نحو الأرض، خاصة أن وزنها يبلغ حوالي 400 طن.
وقال: “إنه كلما كان الجسم أكبر، قل احتمال قدرة الغلاف الجوي على حرقه بالكامل، إضافة إلى أن الألواح الشمسية للمحطة الفضائية قابلة للخروج عن نطاق السيطرة، وسيكون الأمر أشبه بحطام طائرة باستثناء أن الحطام سيسقط على مساحة أوسع بكثير”.
وأفاد أبوزاهرة أن سقوط محطة الفضاء الدولية بشكل متحكم به مخطط له بحلول العام 2030 بنفس الإجراءات التي طُبقت على محطة الفضاء الروسية (مير) في عام 2001؛ وذاك بجعل مركبات (بروغرس) تقوم بتقليل ارتفاع المحطة والخروج من المدار، وبهذه المناورة ستنقل المحطة نحو الأسفل، ما يجعل دخولها إلى الغلاف الجوي للأرض أكثر قابلية للتنبؤ ويسمح لمراكز التحكم بجعل الحطام يتناثر جنوب المحيط الهادئ الشاسع القليل السكان.
وكان رئيس وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس” دمتري روغوزين قد أعلن اليوم (السبت)، أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا قد تُسبِّب سقوط محطة الفضاء الدولية،مطالبًا برفع هذه الإجراءات.
زر الذهاب إلى الأعلى