“الفريق المشترك لتقييم الحـوادث” يفند ادعاءات منظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبها التحالف في اليمن

فنّد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، المستشار القانوني منصور المنصور، عددًا من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.

واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، نتائج تقييم خمسة حوادث تضمنتها تلك الادعاءات.

ادعاء باستهداف منزل بتعز 

ورد الفريق على ادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف منزل في قرية “ذراح” بمديرية “ماوية” بمحافظة تعز بتاريخ 14/10/2015، حيث أكد الفريق أنه بعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على هذه القرية في ذلك اليوم، مؤكدًا أن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يبعد مسافة 18.5 كم عن المنزل محل الادعاء.

وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليومين السابق واللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، تبين للفريق المشترك أنه لم يتم تنفيذ أي مهام جوية بالقرية بتاريخي 13 / 10 / 2015 و15 / 10 / 2015، واختلاف التوقيت بين المهمة المنفذة من قبل قوات التحالف والتوقيت الوارد بالادعاء، حيث كان وقت تنفيذ المهمة عند الساعة 10:45 صباحًا، بينما التوقيت الوارد بالادعاء عند الساعة 11 مساءً.

ادعاء باستهداف مركز صحي 

وبشأن ادعاء آخر بقيام قوات التحالف باستهداف مركز بركان الصحي في مديرية “رازح” بمحافظة صعدة بتاريخ 7 / 5 / 2015، وتدمير أبواب المبنى ونوافذه وجداره الخارجي، أكد الفريق أنه بعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، تبين أن عزلة بركان تقع بمديرية “رازح” في الجزء الغربي من محافظة صعدة، ولم يرد في تفاصيل الادعاء إحداثي محدد، كما لم يتبين للفريق المشترك موقع المركز.

وتبين للفريق المشترك بدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بهذا التاريخ، أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على مديرية “رازح”، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع في مديرية “شدا” ويبعد مسافة 6500 متر عن عزلة بركان.

ادعاء بالإغارة على مدنيين بالجوف 

ورد الفريق على ادعاء بقيام قوات التحالف بغارة جوية في قرية “المساعفة” بمديرية “الحزم” بمحافظة الجوف بتاريخ 15 / 7 / 2020، ما أدى إلى إصابات بين المدنيين، حيث أكد أنه بعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، تبين للفريق أنه أثناء الاشتباكات الجارية بين القوات السطحية وميليشيا الحوثي بوادي الغريقة، طلبت قيادة القوة مهمة إسناد جوي على هدف عبارة عن عربة تحمل عناصر مقاتلة تابعة للحوثيين، وقامت على إثرها قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على الهدف العسكري باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.

وأضاف أنه أثناء الاشتباكات الجارية، تم رصد عربات تنقل عناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة من منطقة الاشتباكات بوادي الغريقة وتتوجه إلى داخل مبنيين يقعان على أطراف قرية المساعفة القريبة من خط المواجهة بمنطقة الاشتباكات، حيث أكدت المصادر الأرضية خلو المباني بالقرية من المدنيين، كما أكد القائد الميداني بالقوة المسنودة أن القرية تم إخلاؤها من المدنيين.

ادعاء باستهداف مدرسة للمكفوفات 

وفيما يتعلق بادعاء بشأن تعرض مدرسة داخلية للبنات المكفوفات في صنعاء للاستهداف بتاريخ 20 أبريل 2016، ما أدى إلى إغلاقها، أكد الفريق أنه بعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، تبين أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على مدينة صنعاء في هذا التاريخ، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع بمحافظة مأرب، وهي المهمة الجوية الوحيدة المنفذة في الداخل اليمني في ذلك اليوم، ويبعد مسافة 78 كم عن صنعاء.

ادعاء باستهداف منزل بتعز 

وبشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف على منزل بمديرية “دمنة خدير” بمحافظة تعز بتاريخ 9 / 4 / 2018، أكد الفريق أن بعد اطلاعه على جميع الوثائق، بما في ذلك أمر المهام الجوية، تبين للفريق أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على هذه المديرية، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع في مديرية “مقبنة”، ويبعد مسافة 48 كم عنها.