أكد رئيس لجنة نزع السلاح والأمن الدولي بوفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك خالد فلمبان على أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة التهديدات والتحديات المتزايدة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأشار في بيان المملكة أمام فريق الأمم المتحدة المعني بأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى أن العالم يشهد تزايداً متسارعاً في استخدامات الفضاء السيبراني، وظهور تحديات وتهديدات سيبرانية أكثـر تطوراً وخطراً على العالم عبر طرق مبتكرة لم يشهدها من قبل.
وبيّن أن المملكة عززت جهودها في بناء القدرات اللازمة في مجال أمن الاتصالات والمعلومات؛ متماشية مع توصيات الأمم المتحدة، كما أنشأت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني كجهة مختصة ومرجع وطني في شؤون الأمن السيبراني.
وأضاف أن المملكة أطلقت الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، كمنظومـة وطنيـة متكاملـة ومتسـقة مـع أبـرز الممارسات الدولية، وتمكّن الجهات الوطنية من رفع مستوى أمنها السيبراني، وتسهم في بناء القدرات البشرية، وتشجيع الجهـات الوطنيـة والقطاع الخـاص وتمكينها مـن الاستثمار وخلـق بيئـة حيوية للابتكار في الأمن السيبراني.
كما اعتمدت المملكة سياسات وطنية وآليات الحوكمة والأطر والمعايير ذات الصلة، والضوابط الأساسية للأمن السيبراني، والمراقبة المستمرة لحالة الأمن السيبراني على المستوى الوطني، وتعزيز التعاون الدولي والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح أنه تم إطلاق برامج ومبادرات وطنية لرفع مستوى الوعي المجتمعي وتجنب المخاطر السيبرانية وتقليل آثارها بإصدار التنبيهات بآخر وأخطر الثغرات السيبرانية، وتأسيس الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني لتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة.
وأفاد أن هذه الجهود أثمرت في حصول المملكة على المرتبة الثانية عالمياً في آخر نسخة من المؤشر العالمي للأمن السيبراني من الاتحاد الدولي للاتصالات، محققةً بذلك قفزة بـ 11 مرتبة عن العام 2018م، وتسجيلها نقاطًا متقدمةً في جميع محاور المؤشر.
ولفت إلى أن المملكة خلال ترؤسها مجموعة العشرين عام 2020، استضافت المنتدى الدولي للأمن السيبراني في نسخته الأولى، بمشاركة أكثر من 140 متحدثًا و3500 مشارك من مختلف دول العالم.
زر الذهاب إلى الأعلى