تحدث عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور سعد الشثري، عن دعوات التجديد الفقهي التي يمكن قبولها، ومتى يمكن اعتبارها تغييراً في دين الله عز وجل وأحكام الشريعة.
وقال “الشثري”، إن كل دعوة من دعوات التجديد لها أهداف ووسائل لذا لا يجب الحكم عليها كلها بأنها غير مقبولة وباطلة، لكن هناك حاجة لبيان تأصيلي فيما يتعلق بدعوة التجديد حتى يمكن الحكم عليها.
وأضاف خلال إحدى حلقات برنامج “الليوان” على قناة “روتانا خليجية”، أن هناك دعوات تجديد غير مقبولة ولا يجب النظر فيها خاصة التي تتعلق بتغيير نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، أو غير المُستندة لقواعد الفهم والاستنباط، أو التي تترك المدلول اللغوي.
ولفت إلى أن دعوات التجديد المقبولة هي التي تخص الأوصاف المُتغيرة التي تبنى عليها الأحكام مثل تغير مقدار النفقة من زمان إلى آخر، وتطور استخدام وسائل التنقل خلال الذهاب لتأدية المناسك.
ونوه إلى أن القول بأن الحكم ثابت والفتوى مُتغيرة “غير صحيح”؛ كون الحكم يتغير بتغير علته لذا فإن كل حكم له أوصاف ومتغيرات مثل وجوب الإحسان إلى الوالدين هنا يكون الحكم ثابتاً لكن الكيفية أمر مُتغير.