يواجه العديد من الأشخاص مشكلات في التعامل مع الأطفال بشكل عام، ولا سيما فيما يتعلق بالجوانب المتعلقة بصحتهم، حيث يفتقد الطفل في السنوات الأولى للقدرة على وصف ما يشعر به أو حتى إبلاغ والديه بمعاناته.
ويتطلب ذلك من والديه قوة ملاحظة ومراقبة مستمرة للطفل، وذلك لتفادي بعض الأمراض التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحته، سواء كانت هذه المضاعفات فورية الحدوث أو على المدى الطويل.
ونستعرض هنا أعراض مرض الارتجاع الصامت لدى الأطفال، والذي قد تؤدي عدم ملاحظة أعراضه إلى مضاعفات خطيرة لدى الطفل:
الأعراض
صعوبة التنفس
تشمل أعراض الارتجاع الصامت العديد من المشكلات التي يمكن ملاحظتها، مثل مشاكل التنفس، والتي قد تتمثل في الصفير أو إصدار أصوات مزعجة عند التنفس، بالإضافة إلى انقطاع النفس تقريبًا أثناء النوم، كما قد تصل الأعراض التنفسية إلى مرحلة الأمراض المزمنة، مثل التهاب الشعب الهوائية والتهاب الأذن الوسطى.
مشاكل بالرضاعة
وبخلاف الأعراض التنفسية، قد يعاني الطفل من مشاكل في الرضاعة، حيث يؤدي الارتجاع إلى صعوبة في الحصول على الغذاء بصورة طبيعية من الأم، كما يؤدي ذلك أيضًا إلى تقوس الظهر أثناء الرضاعة.
ضعف النمو
قد يعاني الأطفال المصابون أيضًا من فشل وضعف في عملية النمو، ويمكن أن يكون ذلك بمثابة علامة واضحة على الإصابة بالمرض، خاصة عندما يؤثر ذلك بشكل واضح على ازدياد وزن الطفل.
أعراض واضحة
يمكن أيضًا التعرف على مرض الارتجاع الصامت من بعض العلامات الواضحة، مثل السعال المزمن وتغير الصوت، بالإضافة إلى احتقان الأنف بصورة واضحة.
طرق الوقاية
تركيبة الحليب الصناعي
في حال كان الطفل يتناول حليبًا صناعيًا، فإنه يُنصح باختيار تركيبة تعتمد على البروتين المتحلل بالماء أو تركيبة تعتمد على الأحماض الأمينية لتخفيف الارتجاع عند الرضيع.
وضعية الرضيع
تسهم وضعية الطفل أثناء الرضاعة في الوقاية من الارتجاع الصامت، كما يساعد إبقاؤه في وضعية مستقيمة لمدة 30 دقيقة بعد الرضاعة وتجشؤ الطفل لعدة مرات أثناء الرضاعة، في تقليل الارتجاع بشكل واضح.
كميات الرضاعة
يُفضل إرضاع الطفل بكميات أقل من الحليب وبشكل متكرر لتقليل عملية الارتجاع، بحيث يتم إرضاع الطفل كل ساعتين بدل من 4 ساعات.
تجنب بلع الهواء
ينصح دومًا المتخصصون بالابتعاد عن بلع الهواء أثناء الرضاعة الصناعية، ومن ثم الحرص على حمل الزجاجة بوضعية تسمح للحلمة بالبقاء ممتلئة بالحليب لتجنب ابتلاع الرضيع للهواء.