سارعت السلطات في العاصمة الصينية بكين اليوم الاثنين لاحتواء تفش لكوفيد-19 يعود إلى حانة صاخبة أبوابها مفتوحة طيلة اليوم ومعروفة بمشروباتها الكحولية الرخيصة وحشودها الضخمة، وقررت إجراء فحوص إلزامية لملايين وعزل الآلاف في عمليات إغلاق محددة الهدف.
ورصدت السلطات 200 إصابة بفيروس كورونا مرتبطة بالحانة التي عادت للعمل عندما جرى تخفيف قيود مكافحة المرض في المدينة الأسبوع الماضي، مما يسلط الضوء على صعوبة نجاح الصين في تطبيق سياسة (صفر كوفيد) بينما تختار باقي دول العالم تعلم كيفية التعايش مع الفيروس.
وجددت عودة إصابات كوفيد للظهور المخاوف المتعلقة بثاني أكبر اقتصاد في العالم. وما زالت الصين تحاول التخلص من أثر إغلاق دام شهرين في شنغهاي مما أضر أيضا بسلاسل الإمداد العالمية.
وبدأ حي تشاويانغ، أكثر أحياء بكين كثافة سكانية وحيث تقع الحانة التي شهدت التفشي الأخير، حملة فحوص جماعية اليوم الاثنين وتستمر لثلاثة أيام بين سكانه البالغ عددهم نحو 3.5 مليون نسمة.
ورصدت السلطات نحو عشرة آلاف من المخالطين لمن ترددوا على الحانة ووضعت البنايات السكنية التي يقطنون فيها تحت إجراءات إغلاق وأجلت استئناف الدراسة في بعض المدارس هناك.
وقال شهود من رويترز إن الطوابير في بعض مواقع إجراء الفحوص امتدت لأكثر من 100 متر.
وربطت السلطات إصابة نحو 200 بكوفيد-19 بالمترددين على الحانة منذ التاسع من يونيو حزيران، ووصفت التفشي بأنه “شرس” و”متفجر” إذ يعمل المصابون أو يعيشون في 14 حيا من أصل 16 في المدينة.
وسجلت بكين إجمالا 51 حالة أمس الأحد مقابل 65 في اليوم السابق بما يتسق مع تراجع عام للإصابات في البلاد. أما شنغهاي، التي أكملت عملية فحص جماعية لسكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة في مطلع الأسبوع بعد أن رفعت القيود بداية الشهر الحالي، فقد سجلت 37 حالة ارتفاعا من 29.
زر الذهاب إلى الأعلى