أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، اليوم (الاثنين)، عن خطة إطلاق مشروع “وادي الفن”، والذي يعد أحد الأصول الثقافية لمخطط “رحلة عبر الزمن”، الذي أطلق رؤيته التصميمية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أبريل الماضي.
وتقدر مساحة “وادي الفن”، الذي يأتي انطلاقاً من رؤية ولي العهد لتطوير المحافظة وحماية تراثها الطبيعي، بـ65 كيلومتراً مربعاً، ومن المقرر أن يكتمل في 2024.
ويتضمن المشروع أعمالاً فنية مستمدة من طبيعة العلا لأشهر الفنانين السعوديين والعالميين، حيث سيستقطب عشاق الفن من جميع أنحاء العالم؛ كون هذه الوجهة تشكل مزيجاً فريداً للأعمال الفنية الإبداعية.
ومن جانبها، أكدت المدير التنفيذي للإدارة العامة للفنون والصناعات الإبداعية بالهيئة الملكية لمحافظة العلا، نورا الدبل، أن “وادي الفن” سيسهم في تعزيز الإبداع بالمحافظة، وسيقدم تجارب استثنائية لأهالي العلا وزوارها.
ويشمل البرنامج الأولي الذي سوف يقام أواخر عام 2022، والذي يسبق افتتاح “وادي الفن” في العام 2024؛ معارض مؤقتة ومقرات للفنانين وندوات عامة.
ويصاحب ذلك الكشف عن الأعمال الفنية الخمسة الأولى برنامج حيوي للزوار، يشمل العروض والجولات عبر الوادي، إلى جانب الفرص التعليمية لأبناء وبنات الوطن في العلا والمملكة.
ويشارك في “وادي الفن” نخبة من أبرز الفنانين والفنانات السعوديين والسعوديات، إضافة إلى أبرز رواده العالميين، ومنهم: منال الضويان، وأحمد ماطر، وأجنيس دينيس، ومايكل هايزر، وجيمس توريل، الذين سيشاركون بأعمال تناقش موضوعات عدة مثل: الذاكرة الجماعية، والفولكلور، والحضارة، والإنجاز، وأهمية الضوء، وغيرها.
ويعد “فن الأرض” أسلوباً فنياً يهدف إلى لفت الانتباه للبيئة وأهمية المحافظة عليها، حيث ظهر في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر الستينيات الميلادية الماضية، ويسعى إلى عدم إقامة الأعمال الفنية في المتاحف والمعارض المغلقة، وعوضاً عن ذلك، عرضها في متاحف ومعارض مفتوحة تقع في قلب الطبيعة.
وتمثل الفنون أهمية بالغة في رؤية العلا؛ وذلك لكونها إحدى الركائز الأساسية للهيئة الملكية لمحافظة العلا، حيث أقامت “مهرجان فنون العلا” في فبراير الماضي، بمجموعة من الفعاليات كان من أبرزها: معرض “صحراء X العلا” في نسخته الثانية، والذي تمثل أعماله “فن الصحراء”، وتتحدث عن مفاهيم السراب والواحات الصحراوية.
كما أطلقت الهيئة برنامج إقامة العلا الفنية في نسخته الأولى، والذي امتد على مدى 11 أسبوعاً، وجمع ستة فنانين لمناقشة موضوع إعادة إحياء الواحة، ويستهدف تنفيذ برامج إقامات فنية لاحقة في وادي الفن، وطوّرت الهيئة “مدرسة الديرة” مطلع العام 2020 والتي تعد مركزاً ثقافياً يُعنى بتنمية المهارات الحرفية وأساسيات التصميم.