أعلن الجيش الاسرائيلي أنه شن ضربات على مواقع لحركة حماس في غزة ألحقت بحسب مصادر فلسطينية أضرارا بمنازل من دون أن تؤدي إلى سقوط ضحايا، وذلك ردا على إطلاق أربعة صواريخ من القطاع باتجّاه إسرائيل.
وليل الجمعة السبت أطلقت صفارات الإنذار في مدينة عسقلان وبلدات أخرى في جنوب إسرائيل على الحدود مع قطاع غزة للتحذير من إطلاق صواريخ.
وقال الجيش في بيان إن “الدرع الصاروخية اعترضت احد الصواريخ” موضحا أن ثلاثة منها سقطت في مناطق مفتوحة.
وردا على الصواريخ، شن الجيش فجر السبت سلسلة ضربات على مواقع لحركة حماس في القطاع الفلسطيني الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ 2007 عندما سيطرت حماس على السلطة هناك.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تويتر أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت “موقعا عسكريا” لحماس يضم “منشأة لانتاج وسائل قتالية”.
وأوضح أن الموقع المستهدف يضم ورشة انتاج تحت أرضية لمواد خام لانتاج قذائف صاروخية”، واصفا إياه بأنه “من المواقع الكبرى والمهمة” في القطاع على صعيد إنتاج مواد خام صاروخية.
وأشار المتحدث الاسرائيلي إلى أن “استهداف الموقع سوف يصعب على عملية انتاج القذائف الصاروخية في القطاع”.
وندّد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم بالضربات الإسرائيلية من دون أن يشير إلى سقوط ضحايا.
وقال قاسم إن “قصف العدو لقطاع غزة وترويع الامنين يأتي في اطار جرائمه وسلوكه الارهابي الذي لا يتوقف ضد شعبنا في كل أماكن تواجده”.
وأضاف “لن يستطيع الاحتلال الصهيوني بكل أدوات الإرهاب والدعم الأميركي له أن يكسر ارادة شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة، وسنواصل مقاومتنا ونضالنا المشروع حتى طرد المحتل من كامل أرضنا الفلسطينية”.
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طائرات إسرائيلية قصفت فجر السبت “محيط منتجع سياحي بمنطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره كلياً واشتعال النيران فيه وتصاعد ألسنة اللهب من المكان، وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين المجاورة”.
كذلك أشارت الوكالة إلى أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت أيضا موقعا “آخر في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة”.
وقبل الصواريخ التي أطلقت ليل الجمعة والرد الإسرائيلي عليها كانت آخر عملية من هذا النوع قد سجّلت في نهاية حزيران/يونيو.
ويعيش في القطاع 2,3 مليون نسمة وسط حصار جوي وبري وبحري تفرضه إسرائيل منذ عام 2007 وسيطرة حركة حماس على القطاع.
ويعاني أكثر من ثلثي سكان القطاع من الفقر بينما تبلغ نسبة البطالة فيه 43%.
وخاضت الفصائل المسلحة في القطاع مع إسرائيل أربع حروب منذ العام 2008.
يأتي إطلاق الصواريخ هذا غداة زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى اسرائيل والضفة الغربية المحتلة حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وعشية وصول الرئيس الأميركي إلى القدس أعلنت إسرائيل زيادة التصاريح التي تخوّل سكّان قطاع غزة العمل في أراضيها.
وأعلن بايدن عن تقديم مساعدات بقيمة مئة مليون دولار لشبكة المستشفيات في القدس الشرقية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967.
من جهة أخرى، أعلن بايدن خطة لنشر شبكة اتصالات من الجيل الرابع (4جي) في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ودعا بايدن إلى إقامة “دولة فلسطينية مستقلة” مع ضمان “اتصال للأراضي” لكنه أكد أن الشروط ليست متوفرة حاليا لإعادة إطلاق عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ 2014.
وتعليقا قال المتحدث باسم حماس حازم قاسم إنه “لا جديد في خطاب جو بايدن بشأن القضية الفلسطينية، بخلاف ترسيخ انحيازه لرؤية الاحتلال”.
ومساء السبت، اعلنت اسرائيل تعليق زيادة عدد تصاريح الدخول لأراضيها الممنوحة لفلسطينيي قطاع غزة، الامر الذي كانت اشارت اليه في وقت سابق هذا الاسبوع.
وكانت الدولة العبرية قالت الثلاثاء إنها تعتزم منح 1500 تصريح عمل إضافي لسكان القطاع، بحيث يزيد عددها اليومي من 14 الفا الى 15500 تصريح.
لكن وحدة وزارة الدفاع الإسرائيلية المكلفة تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) قالت في بيان إن “وزير الدفاع بيني غانتس قرر تعليق الزيادة (…) ردا على اطلاق الصواريخ”.
زر الذهاب إلى الأعلى