قال مسؤول ومدير منظمة خيرية إن أكثر من 200 شخص توفوا من الجوع هذا الشهر في شمال شرق أوغندا حيث يواجه ما يربو على نصف مليون نسمة الجوع بسبب الجفاف الذي طال أمده وتفاقم انعدام الأمن.
وخلافا عن بقية أنحاء أوغندا، تأخرت التنمية كثيرا عن منطقة كاراموجا، شبه القاحلة والنائية الواقعة على الحدود مع كينيا والتي يسكنها رعاة رُحَّل، حيث أدى تصاعد استهداف جماعات مسلحة لقطعان الماشية هذا العام إلى تفاقم الوضع.
وقال جينو بورند ميري رئيس الإدارة المحلية في كابونج بمنطقة كاراموجا لرويترز “الناس مثل كبار السن والأمهات المرضعات والأطفال يموتون في صمت داخل منازلهم فقط بسبب الجوع”.
وأضاف أنه في إحدى المقاطعات سجلت المنطقة 184 حالة وفاة على الأقل بسبب الجوع هذا الشهر وحده.
وقال موسى أوكوري، الذي يدير منظمة خيرية محلية معنية بالزراعة والتغذية، إنه يعرف ما لا يقل عن 22 شخصا ماتوا من الجوع هذا الشهر في منطقة كوتيدو.
وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي أن 518 ألفا على الأقل، أو ما يعادل 40 بالمئة من سكان المنطقة، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي.
وقدرت فيث ناكوت، العضو بالبرلمان المحلي، عدد من ماتوا من الجوع في المنطقة منذ أوائل يونيو حزيران بما لا يقل عن 600.
وقال جوليوس موكونجوزي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء إنه تلقى تقارير عن وفيات مرتبطة بالجوع لكنه غير قادر على تحديد حصيلة دقيقة.
وقال إن الحكومة أرسلت قبل أيام شاحنات محملة بالمواد الغذائية إلى المنطقة.