للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
Uncategorized

ولي العهد يغادر اليونان وصدور بيان ختامي مشترك للزيارة (فيديو)

غادر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اليوم الأربعاء اليونان والتي وصلها أمس الثلاثاء، خلال زيارته الأوروبية، بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين.

وكان ولي العهد قد أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء اليوناني أمس الثلاثاء، بعد أن توجه في موكب رسمي إلى قصر ماكسيموس مقر رئاسة الوزراء في العاصمة اليونانية أثينا.

وبعث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز برقية شكر، لرئيسة الجمهورية ورئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس ، إثر مغادرته أثينا بعد زيارة رسمية.

وأكد  ولي العهد أن الزيارة أكدت الرغبة في تعزيز التعاون في المجالات كافة، وأنها تؤكد قوة العلاقات بين المملكة واليونان.

وصدر بيان ختامي مشترك لزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى اليونان، في أولى محطات جولته الأوروبية، والتي شهدت لقاءً مع رئيس الوزراء اليوناني.

مباحثات رسمية

واستقبل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ولي العهد، وعقدا جلسة مباحثات رسمية، واستعرضا خلالها علاقات الصداقة الوثيقة بين البلدين، وسبل تطويرها في جميع المجالات، كما تم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.

علاقات وثيقة وتنسيق متبادل

وأشاد كل من ولي العهد ورئيس الوزراء اليوناني، بالشراكة القوية التي تربط البلدين وتطورها على مدى السنوات الماضية، وأكدا عزمهما على العمل لتوطيدها لمصلحة شعبي البلدين، كما أكد الجانبان تميز وقوة العلاقات بين البلدين ورغبتهما المشتركة في الارتقاء بها إلى مستوى استراتيجي.

وثمن الأمير محمد بن سلمان، دعم حكومة اليونان ترشح مدينة الرياض لاستضافة المعرض الدولي إكسبو 2030.

اتفاقيات للتعاون

وبناءً على اتفاق الجانبين خلال زيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى المملكة في شهر أكتوبر لعام 2021، تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزيري الخارجية وبحضور القائدين بشأن تأسيس مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي-اليوناني، والذي سيترأسه ولي العهد من الجانب السعودي ورئيس الوزراء اليوناني من الجانب اليوناني.

تعاون اقتصادي

وعلى المستوى الاقتصادي والتجاري والاستثماري، أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال مواءمة مستهدفات رؤية المملكة 2030 وخطة التعافي الوطنية والقدرة على الصمود اليونانية (Greece 2.0)، كما أكدا حرصهما على دعم فرص التكامل الاستثماري بين البلدين في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وأشاد الجانبان بتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار المتبادل إيماناً منهما بالدور الهام للقطاع الخاص في تحقيق البرامج الاستثمارية الطموحة التي يشهدها البلدان.

وجددا عزمهما على تشجيع الشراكات الاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين، وتعزيز العمل والتنسيق المشترك عبر تقديم التسهيلات، وإيجاد الحلول لأي تحديات قد تواجه القطاع الخاص بما يعزز التبادل الاستثماري والتجاري بين البلدين، حيث تُعتبر اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار عاملاً مهماً يسهم في تحقيق ذلك.

كما أكدا على أهمية التعاون في المجال السياحي وتنمية الحركة السياحية في البلدين، وتعزيز العمل المشترك فيما يخص السياحة المستدامة التي تعود بالنفع على القطاع السياحي وتنميته.

اللجنة السعودية اليونانية المشتركة

ونوّه الجانبان بالنتائج المثمرة لعقد اللجنة السعودية اليونانية المشتركة لدورتها الخامسة في أثينا في شهر مايو الماضي، وعقد مجلس الأعمال السعودي اليوناني، ونتائج منتدى الاستثمار السعودي اليوناني الذي عقد في الشهر نفسه في أثينا بحضور العديد من قيادات الشركات السعودية اليونانية.

وأشادا بعقد اجتماع الطاولة المستديرة بين الشركات السعودية واليونانية خلال الزيارة ورحب الجانبان بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين القطاع الخاص بنحو 14 مليار ريال سعودي في مجالات: الطاقة والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والسياحة، والنقل البحري والخدمات اللوجستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والرعاية الصحية، والأغذية. ورحب الجانبان بالتوقيع على اتفاقية مشروع مد كابل بيانات تهدف إلى تعزيز البنية التحتية لنقل البيانات بين آسيا وأوروبا.

ممر بيانات الشرق إلى المتوسط

بالإضافة إلى ذلك، أشاد الجانبان بتوقيع الاتفاقية بين “ميناهب المملكة” وهيئة الاتصالات القبرصية المحدودة، وشركة الاتصالات وتطبيقات الأقمار الصناعية اليونان، والمؤسسة العامة للطاقـــة؛ لإنشاء مشروع “ممر بيانات الشرق إلى المتوسط؛ بهدف تعزيز التعاون في مجال نقل البيانات.

تعاون في مجالات الطاقة

أكد الجانبان أهمية التعاون الاستراتيجي بينهما في عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجال الطاقة، ومن ضمنها توليد الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة وإنشاء خط الربط الكهربائي، وتصدير الكهرباء المُنتجة باستخدام الطاقة المتجددة إلى اليونان، وإلى أوروبا عبر اليونان، بالإضافة إلى التعاون بين البلدين في مجال الهيدروجين النظيف، بما في ذلك الهيدروجين منخفض الكربون، والهيدروجين الأخضر، ونقله إلى أوروبا.

وتناول الجانبان في هذا الإطار أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين في مجال الطاقة، وتشكيل الفريق الفني المشترك في مجال الربط الكهربائي وتصدير الكهرباء لليونان، وتصدير الكهرباء والهيدروجين لأوروبا عن طريق اليونان؛ وذلك لعمل الدراسات اللازمة والبدء بالتنفيذ حسب ما تنتهي إليه الدراسات في أقرب وقت ممكن.

كما اتفق البلدان على تعزيز التعاون القائم بينهما فيما يخص التبادل التجاري للبترول الخام والمنتجات البترولية والبتروكيماويات.

الاقتصاد الدائري للكربون

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون بينهما في تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون وتقنياته؛ كالتقاط الكربون، وإعادة استخدامه ونقله وتخزينه، والتقاط الكربون من الهواء مباشرة؛ للحد من آثار تغير المناخ، وكذلك التعاون في مجال كفاءة الطاقة، بالإضافة إلى نقل المعرفة والتجارب وأفضل الممارسات في مجال الابتكار والتقنيات الناشئة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، وتطوير التقنيات النظيفة لاستخدام الموارد الهيدروكربونية في تطبيقات متنوعة في المجال الصناعي والإنشائي، وتطوير المشروعات ذات العلاقة بهذه المجالات.

التغير المناخي

وفيما يخص قضايا التغير المناخي، أكد الجانبان أهمية الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية باريس، وضرورة تطوير وتنفيذ الاتفاقيات المناخية بالتركيز على الانبعاثات دون المصادر.

كما رحبت اليونان بإطلاق المملكة مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر” وأعربت عن دعمها لجهود المملكة في مجال التغير المناخي والحد من الانبعاثات. وفي المقابل، رحبت المملكة بالأجندة الخضراء الطموحة لليونان، وخاصة مبادرة الاقتصاد الأخضر للجزر.

تعاون عام

وفي مجال التعاون الصحي، عبر الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز واستمرار التعاون القائم بينهما في مجالات الصحة، وتشجيع استكشاف فرص جديدة في مختلف المجالات الصحية.

كما أكد الجانبان على أهمية رفع وتيرة التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الثقافية والسياحية والتعليم وقطاع الرياضة والشباب بما يحقق الأهداف المشتركة للبلدين.

اتفاق بالرؤى السياسية

وشهدت الزيارة تأكيد دعم المملكة لترشح اليونان لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2025-2026م، كما أكد الجانبان على أهمية العمل متعدد الأطراف في تعزيز السلام والأمن الدوليين، وأعرب الجانبان عن استعدادهما لمواصلة دعم ترشح كل منهما في المحافل الدولية.

واتفق الطرفان على تعزيز التعاون متعدد الأبعاد في المجال الدفاعي والأمني، استناداً إلى النتائج التي تم تحقيقها في إطار اتفاقية التعاون الثنائي العسكري الشامل التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة، والتي توفر إطاراً شاملاً لإقامة المزيد من التعاون في المجال الدفاعي؛ بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في كلتا الدولتين وفي المنطقة بأكملها.

كما أكدا على أهمية الوسائل السياسية والحوار؛ بناءً على المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة؛ لتحقيق حلول مستدامة لجميع النزاعات والخلافات، وشددا على أهمية الحل السلمي للخلافات بين الدول من خلال الحوار والدبلوماسية، كما أشارا إلى أن الحفاظ على الاستقرار والازدهار يمثل أولوية لتحقيق السلام والأمن الإقليميين.

وأدان الجانبان جميع أشكال الإرهاب، والتحريض على أعمال العنف، كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى العمل معاً لمحاربة الإرهاب والتطرف.

وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، أكد الجانبان على أهمية الدعم الكامل للجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استناداً إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015)، وأشاد الجانب اليوناني بجهود المملكة ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، ودورها في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكافة مناطق اليمن.

كما أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية. وثمن الجانبان الجهود الأممية في تعزيز الالتزام بالهدنة الحالية، وأكدا على أهمية التزام الحوثيين بهذه الهدنة، وعدم التعنت في تنفيذ بنودها ووقف خروقاتها، والتعاون مع المبعوث الأممي الخاص لليمن، والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام.

اتفاقيات ومذكرات تفاهم

وعقب الاجتماع الموسع للوفدين، تم توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج فنية في مجالات الطاقة والدفاع ومكافحة الجريمة والعلوم والتكنولوجيا والاستثمار والرياضة والثقافة والصحة والمواصفات القياسية وإدارة المحفوظات والسجلات، كما أعربا عن رغبتهما المشتركة في اللقاءات الدورية في البلدين على هامش الاجتماعات العالمية؛ لضمان متابعة المبادرات وتعزيز العلاقات ذات المنفعة المتبادلة.

وفي ختام الزيارة، أعرب ولي العهد عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء ليوناني، على ما وجده والوفد المرافق له من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما أعرب رئيس الوزراء اليوناني عن أطيب تمنياته بالصحة والسعادة لولي العهد، وبمزيد من التقدم والرقي لشعب المملكة.

ولي العهد يغادر اليونان متوجهاً إلى فرنسا وفي مقدمة مودعيه نائب رئيس الوزراء اليوناني

ولي العهد يغادر اليونان متوجهاً إلى فرنسا وفي مقدمة مودعيه نائب رئيس الوزراء اليوناني

ولي العهد يغادر اليونان متوجهاً إلى فرنسا وفي مقدمة مودعيه نائب رئيس الوزراء اليوناني

زر الذهاب إلى الأعلى