اعتادت المملكة على استضافة أحداث رياضية عالمية وبارزة في السنوات الأخيرة، وفي خطوة نحو تعزيز الحضور على الساحة العالمية، أعلنت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، مساء الأربعاء، تقدمها بطلب للمجلس الأولمبي الآسيوي لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 في “تروجينا” بنيوم.
وتضمن الطلب استعراض الرؤية الطموحة للمملكة التي ستدعم “تروجينا” لاستضافة الحدث الرياضي الأكبر في شتاء القارة الآسيوية، والذي يُتوقع أن تشارك فيه أكثر من 32 دولة في أبرز المسابقات الشتوية، بتقديم بنية مستقبلية تمزج بين التقنية الحديثة والحفاظ على الطبيعة الخلابة التي تميزها.
وجهة جبلية مميزة
وستكون تروجينا وجهةً لا مثيل لها على مستوى العالم، حيث تتكامل المناظر الطبيعية الساحرة فيها مع الأنشطة، وهي وجهة فريدة هي الأولى من نوعها على وجه الأرض.
وتقع هذه الوجهة على بُعد 50 كم من ساحل خليج العقبة في قلب المناطق الطبيعية، وتتضمن وجهة تروجينا ارتفاعات تتراوح من 1,500م إلى 2,600م فوق سطح البحر وتغطي مساحة تقارب 60 كم². كما تتميز تروجينا بدرجات الحرارة المختلفة على مدار العام، ففي موسم الشتاء تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية.
كما سيكون هناك أنشطة مختلفة متاحة على مدار العام، تشمل التزلج، والرياضات المائية، ومساحات ملائمة للمشي لمسافات طويلة، وأماكن لركوب الدراجات في الجبال، ومحميةً طبيعيةً يتفاعل فيها الإنسان مع الكائنات.
الأحداث العالمية في نيوم
ولم يكن طلب استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 في نيوم، هو الحدث الأول الذي تشهده المدينة، حيث سبق وأن شهدت نيوم، العديد من الأحداث الرياضية خلال الفترة الماضية.
وشهدت علاقة نيوم بالأحداث الرياضية الدولية، فعلياً في عام 2019، وتحديداً بالبطولة الشاطئية الدولية الأولى لكرة القدم بمشاركة 6 منتخبات دولية وجرت على الشواطئ البكر في قيال الواقعة في منطقة نيوم.
فعاليات الرياضات الجريئة
بدأت الأنشطة والفعاليات الرياضية في نيوم، في أبريل عام 2019، عندما استضافت فعاليات الرياضات الجريئة، التي تشمل تسلق الصخور والطيران بالبدلة المجنحة والقفز من المرتفعات، بمشاركة فرق دولية وأخرى سعودية.
وانطلقت الفعاليات آنذاك بعروض للألمانية جوليان فورم (بطلة العالم في التسلق)، وبطلة التسلق السعودية ياسمين القحطاني، استمرت ليوم واحد، شملت تسلق الصخور والطيران بالبدلة المجنحة، وأسهمت هذه الفعاليات في إظهار جمال الطبيعة لأرض نيوم، من الجبال الشاهقة والسواحل الممتدة والجزر البكر والصحاري والوديان والمناطق الأثرية والتاريخية.
البطولة الشاطئية الدولية
شهدت مدينة نيوم، في يوليو 2019، انطلاق البطولة الشاطئية الدولية الأولى لكرة القدم بمشاركة 6 منتخبات دولية، وُزِّعت على مجموعتين، ضمت المجموعة الأولى منتخبات السعودية والصين ومصر، فيما ضمت الثانية منتخبات عمان وإنجلترا والإمارات العربية المتحدة.
وتنافست المنتخبات فيما بينها، على الشواطئ البكر في “قيال” الواقعة في منطقة نيوم بعد اعتمادها من قبل “فيفا”، وتوج آنذاك رئيس شركة نيوم المهندس نظمي النصر، المنتخب العماني باللقب، إثر فوزه على نظيره المصري بنتيجة 5 أهداف مقابل 4.
التزلج المائي
وتنافس على شواطئ منطقة قيال البكر ومياهها الصافية متنافسون من 16 دولة، حضروا إلى نيوم الواقعة على خليج العقبة من أجل التنافس على كأس نيوم العالمي لرياضة التزلج المائي اللوحي.
ومن بين الفعاليات الأخرى التي شهدتها نيوم في هذه الفترة، بطولة رجبي شاطئية، تم تحكيمها من قبل طاقم نسائي بالكامل، وأخرى للتنس الشاطئي، تنافس فيها رجال ونساء من المنطقة.
سباق رالي داكار
في يناير من العام الماضي 2021، قضى المتسابقون المشاركون في رالي داكار السعودية 2021، النسخة الـ43، في جميع الفئات (دراجات رباعية، دراجات نارية، مركبات خفيفة، سيارات، وشاحنات)، يومًا حافلاً في المرحلة التاسعة التي احتضنتها منطقة نيوم، من خلال مسافة امتدت 579 كيلومترًا، منها 465 كيلومترًا مرحلة خاصة (نيوم – نيوم) بدأت من شواطئ البحر الأحمر حيث المناظر الطبيعية التي تتميز بها المنطقة من جبال وسهول ورمال، إضافة إلى شاطئ البحر الممتد على أغلب مسار السباق.
إكستريم إي
وبعد أن وصفت مدينة نيوم بأنها الأكثر طموحاً على مستوى العالم، والمكان المثالي والمناسب لإقامة السباقات الصديقة للبيئة، استطاعت مدينة المستقبل في فبراير من العام الجاري أن تستضيف سلسلة سباقات “إكستريم إي” للسيارات الكهربائية رباعية الدفع.
لماذا نيوم؟
هناك 4 طموحات وأهداف تنبثق من رؤية قطاع مستقبل الرياضة في نيوم؛ هي أن تكون الرياضة نقطة انطلاق لأسلوب حياة صحي، وأن تكون منصة انطلاق لأحدث الرياضات الجريئة، وأن تكون عاصمة العالم في الرياضات الإلكترونية، وأن توفر أحدث المرافق وأكثرها تطوراً لاستضافة أهم الرياضيين حول العالم وإقامة أكبر الفعاليات الرياضية عالمياً.
وتتمتع “نيوم” بخصائص هامة أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا وأميركا.