يعاني بعض الأطفال والكبار من “التأتأة” أو التلعثم، وهي اضطرابات في نطق الكلام، من خلال تكرار الكلمات وتطويلها، والتوقف المتكرر أثناء الكلام ويصاحب ذلك تعبيرات وحركات غير عادية.
وهناك بعض التمارين التي تؤدي ممارستها إلى التقليل من حدة التأتأة، أبرزها: التحدث ببطء، حيث يساعد ذلك على تقليل القلق المصاحب للتأتأة، ويمكن ممارسة ذلك من خلال القراءة ببطء وصوت مرتفع على انفراد، وينبغي تجنب بعض الكلمات التي تسبب التلعثم لدى البعض، ويمكن كتابة قائمة من هذه الكلمات واستبدالها بكلمات أخرى.
ويساعد ممارسة الكلام من خلال اختيار أحد المقربين والتحدث معهم، حيث يساعد الشعور بالأمان عند التحدث معهم على تحسن النطق مع الآخرين، كذلك تساعد اليقظة الذهنية على الشعور بالهدوء والتركيز على الأفكار أو على حدث بعينه، بالإضافة إلى ذلك فإن تسجيل الشخص لصوته يساعده على ملاحظة الكلمات التي تسبب التأتأة له، وملاحظة تحسن النطق.
علاج التأتأة عند الكبار
توجد بعض الوسائل الأخرى التي تساهم في التقليل من مشكلة التأتأة ومنها: علاج النطق حيث يساعد طبيب التخاطب المريض على التحدث برتم بطيء وملاحظة مواضع التأتأة، والتحكم في المواقف التي تزيد فيها التأتأة، والعمل على الطلاقة في الكلام.
ويمكن للعلاج السلوكي المعرفي أن يساعد الأشخاص على تغيير طريقة تفكيرهم، وتعديل سلوكهم وفقًا لذلك، ويشمل هذا العلاج بعض المهارات مثل: الاتصال المباشر، وزيادة معرفة الشخص عن مشكلة التأتأة وأصلها، والقدرة على حل المشكلات، وتمارين لزيادة طول الأصوات، وتقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، وتحدي الأفكار السلبية.
الوسائل الإلكترونية يمكنها أيضًا أن تساهم في تخفيف حدة التأتأة حيث تساعد على تحسن طلاقة الكلام؛ فهناك وسيلة تتطلب التحدث ببطء وإلا سينعكس الصوت الذي يسمعه الشخص في سماعة الأذن بصوت مزعج، وهناك تقنية أخرى تقلد صوت المتحدث مما يشعره بأنه يتحدث مع شخص آخر.
نصائح مهمة
وهناك عدد من النصائح التي يمكن للوالدين اتباعها عند التعامل مع الطفل الذي يعاني من هذا الأمر ومنها: السماع للطفل بانتباه والنظر إلى عينه عند التحدث معه، والانتظار حتى يلفظ الطفل الجملة التي يريد توصيلها، وعدم مقاطعته أو محاولة تكملة الجملة بدلًا منه، وتهيئة الوقت المناسب للتحدث مع الطفل، بعيدًا عن أي عوامل تشتت الانتباه، ويعتبر وقت تناول الطعام مناسبًا للقيام بذلك.
ويجب التحدث ببطء أمام الطفل، لأن الطفل يقلد طريقة كلام الوالدين، وتبادل الحديث بين أفراد الأسرة، وعدم التركيز على تأتأة الطفل وجعله ينتبه أنه يعاني من مشكلة أثناء الحديث، وعدم تعريضه للمواقف التي تسبب له الحرج من التحدث أمام الآخرين، والإثناء على الطفل عند نطق الكلمات بصورة صحيحة، والحرص على عدم توبيخه وتعديل الكلمات التي ينطقها بتلعثم بلطف.
زر الذهاب إلى الأعلى