دخلت بعض مساجد منطقة عسير ضمن المرحلة الثانية لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية الذي يهدف لإعادة إعمار المساجد وتأهيلها واستعادة هويتها التراثية بكافة تفاصيلها.
وتتضمن أعمال المرحلة الثانية من المشروع تحليل الوضع الراهن للمسجد، ثم ترميمه وإعادة تأهيله وتوظيفه لتحسين العمارة، وتحسين الرؤية البصرية للمسجد من الداخل والخارج، وفيما يلي المساجد المستهدف ترميمها في عسير:-
مسجد الحوزة التاريخي
يقع هذا المسجد في وسط حي الحوزة التراثي بمحافظة ظهران، وقيل عنه إن أول بناء له كان على يد الصحابي الجليل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عندما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم لدعوة أهل اليمن للدخول في الإسلام.
وخضع المسجد للتوسعة عام 1213هـ عن طريق أهالي القرية، وتم توسيعه مجدداً في عهد الملك عبد العزيز، ولا يزال يقام فيه الصلاة، وتبلغ مساحته قبل وبعد الترميم 293 م²، وسترتفع طاقته الاستيعابية بعد التطوير من 100 مصلٍ إلى 148 مصلياً.
مسجد المسقي القديم الذيبُني
تحتضن قرية المسقي بجنوب شرق مدينة أبها مسجد المسقي القديم الذيبُني الذي يرجع تاريخه لأول قرن هجري، بين عامي 73-75هـ، وكان تاريخ بنائه موثقاً في لوح معلق عليه، قبل أن يُفقد في أعمال إعادة بناء المسجد في عام 1395هـ.
وأُعيد بناء المسجد عام 1397هـ، وكان الناس يقبلون إليه من القرى المجاورة، وستبلغ مساحته بعد الترميم 405.72 م²، فيما ستصل طاقته الاستيعابية 156 مصلياً بعد أن تعطلت الصلاة فيه خلال السنين الماضية.
مسجد الحصن الأسفل
يرجع تاريخ هذا المسجد إلى عام 1173هـ، وهو أحد المساجد التي يقصدها سكان القرى المجاورة، والعابرون إلى مكة المكرمة؛ لوجوده على طريق الحج، ويحتوي المسجد على غرفة يطلق عليها “المنزالة”، وتم استخدامها لاستضافة عابري السبيل وحبس الخارجين على القانون في تلك الفترة.
ولا زالت الصلوات الخمس تقام فيه حتى اليوم، ما عدا صلاة الجمعة التي توقفت إقامتها منذ 35 عاما، وستبلغ مساحة المسجد قبل وبعد الترميم 134.18 م²، أما طاقته الاستيعابية فستصل لـ32 مصلياً.