ترتبط قصيدة “منّي عليكم يا هل العوجا سلام” بأداء العرضة السعودية في الاحتفالات والمناسبات، ويقصد بها الثناء على نخوة أهل العوجا بمحافظة الدرعية، حيث كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد أوضح سابقاً أن “العوجا” يقصد بها “الدرعية”.
تفسيرات مختلفة
وتُعد نخوة “هل العوجا” من أكثر النخوات العربية وأكثرها انتشاراً في المملكة، والتي أصبحت نخوة الدولة ونخوة الشعب السعودي، وقد حدث خلاف تاريخي على تفسير هذه الكلمة، حيث نُسبت إلى “فرس مشهورة”، و”قطيع من الإبل”، وكلمة التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، إضافة إلى ما ذكره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بأن “العوجا” يقصد بها “الدرعية”.
الشعر يوثّق
فيما أكّد أمين عام دارة الملك عبدالعزيز، الدكتور فهد السماري، في كتابه عن “أهل العوجا”، أن الشعر هو مصدر من المصادر التي تدل على المعاني المقصودة، فقد بيّنت القصائد القديمة أن الشعراء استخدموا كلمة “العوجا” للدلالة على المكان؛ وهو الدرعية الذي انطلقت منه دعوة النور والإصلاح.
تكونت على وادي حنيفة المتعرج
وأضاف السماري أن الجغرافيا الطبيعية للدرعية توكّد الدلالة أيضاً؛ كونها تتسم بالموقع غير المستقيم؛ نظراً لتكوين المنطقة على طرفي وادي حنيفة المتعرج، مشيراً إلى استمرار استخدام نخوة “هل العوجا” في عهد الملك عبدالعزيز للدلالة على ارتباط الدرعية بتأسيس الدولة ومناصرة الدعوة.
المصدر: أخبار 24
