تسبب انفجار الخطوط المخصصة لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا في مضاعفة الأزمة الحالية وتبادل الاتهامات بين الجانبين.
يعد خط نورد ستريم 2 المخصص لنقل الغاز نتاج تعاون بين ألمانيا وروسيا بغرض توفير الطاقة بأسعار معقولة، غير أن النزاع الذي حدث بين موسكو وكييف جعل برلين ترفض تشغيله.
رفض ألمانيا تشغيل الخط الجديد تسبب في إيقاف روسيا ضخ الغاز إلى ألمانيا عبر الخط الموازي نورد ستريم1 وعزت ذلك إلى أسباب تقنية.
انخفاض مفاجئ
حدث يوم الأحد الماضي انخفاض غير معروف حتى الآن في الضغط من خط أنابيب الغاز، حيث انخفض متوسط الضغط البالغ 105 بار إلى 7 بار على الجانب الألماني، فيما أعلنت هيئة الملاحة البحرية الدنماركية وقتها عن تسرب غاز في بحر البلطيق قرب مسار الخطّ، ومؤكدة أنه يشكّل خطرًا على الملاحة البحرية.
فرضية التخريب
أعلن الكرملين اليوم الثلاثاء قلقه الشديد حول تسرب الغاز في خطي أنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، دون أن يستبعد فرضية عمل تخريب، بينما أكدت الشركة المشغلة لخطوط الأنابيب إن 3 خطوط بحرية تعرضت لأضرار غير مسبوقة في يوم واحد.
عمل عدواني
اتهمت بولندا نظيرتها روسيا بتعمدها التسريب الذي حدث في خطي الأنابيب، ووصفته بالعمل العدائي من موسكو، حيث قال نائب وزير الخارجية مارسين برزيداتش: “للأسف، تنتهج جارتنا الشرقية سياسة عدوانية دائما. إذا كانت قادرة على اتباع سياسة عسكرية عدوانية في أوكرانيا، فمن الواضح أنه لا يمكن استبعاد القيام بأي استفزازات في أوروبا الغربية”.
هجوم إرهـابي
أما أوكرانيا فاعتبرت أن التسرب غير المفسّر للغاز هو نتيجة هجوم إرهـابي مخطط له من موسكو، وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو إن ما حدث يمثل أيضاً عملاً عدوانيًا ضد الاتحاد الأوروبي.
بينما أكد معهد رصد الزلازل السويدي أنه سجل انفجارين تحت الماء قبل اكتشاف التسريبات على الخط.
أما أمريكا فقد أكدت ممثلة بمجلس الأمن القومي استعدادهم لتقديم المساعدة لشركائها في أوروبا، مضيفة: “ما حصل يعكس أهمية جهودنا المشتركة لإيجاد إمدادات غاز بديلة لأوروبا”.
