منح الاتحاد الدولي لكرة القدم، حق استضافة النسخة الثامنة لكأس العالم في عام 1966، إلى إنجلترا، بعدما نال الإنجليز هذا الشرف على حساب ألمانيا وإسبانيا، وهي أول نسخة يعلن فيها تميمة للبطولة، باسم الأسد ويلي.
وشهدت هذه النسخة مشاركة 16 منتخباً وهي إنجلترا، ألمانيا الغربية، البرتغال، الاتحاد السوفييتي، الأرجنتين، الأوراغواي، المجر، كوريا الشمالية، إيطاليا، إسبانيا، البرازيل، المكسيك، فرنسا، تشيلي، بلغاريا، وسويسرا.
وقاطعت منتخبات أفريقيا وآسيا التصفيات بسبب ظلم القارتين في توزيع المقاعد حسب وصفهم، إلا منتخب واحد هو كوريا الشمالية.
والعجيب في هذه النسخة، أنه وقبل انطلاق البطولة ببضعة أشهر، سُرق كأس العالم أثناء عرضه في قاعة ستانلي في المعرض العام وسط لندن، وهو ما سبب ضربة للأمن العام في إنجلترا.
وبعد أسبوع واحد من اختفائه، عثر كلب بوليسي يدعى “بيكلز” على الكأس وسط حديقة خارج منزل صاحبه في جنوب لندن، وتمت مكافأة صاحب الكلب، وأصبح بعدها هذا الكلب نجما إعلاميا لأنه أنقذ البطولة من فشلها.
وسعى المنتخب البرازيلي بقياده نجمه الأول بيليه، للحفاظ على آخر لقبين، ولكن الأمور كانت صعبة، وفازت البرازيل في المباراة الأولى على بلغاريا، لكن المفاجأة أنها هزمت في المباراة الثانية من المجر، وأصبح عليها ضرورة الفوز على البرتغال من أجل التأهل، ولكن بيليه تفاجأ بالعُنف من لاعبي البرتغال، الذين تسببوا في إصابته ولم يستطع إكمال المباراة، وخسرت بعدها البرازيل، بثلاثية مقابل هدف، وخرجت من الدور الأول.
وفجر منتخب كوريا الشمالية أكبر مفاجأة في البطولة، عندما هزم المنتخب الإيطالي في المباراة الأخيرة في المجموعة بهدف دون رد، وتأهلت للدور ربع النهائي، لكنها انهزمت من البرتغال بخماسية مقابل ثلاثة أهداف.
وفي مباراة نصف النهائي فازت ألمانيا على الاتحاد السوفييتي، وإنجلترا على البرتغال، وتأهلا للنهائي، الذي فاز فيه المنتخب الإنجليزي برباعية مقابل هدفين.
وسبب الهدف الثالث من جيف هيرست ضجة كبيرة حتى اليوم، بعدما سجل صاروخية في الدقيقة 98 ارتطمت في العارضة ولم تعبر خط المرمى، وأعلن حينها حكم الراية السوفيتي باتشرموف أن الكرة قد تخطت خط المرمى، رغم اعتراض الألمان الذين رأوا أن الكرة لم تتجاوز الخط، ويبقى هذا الهدف مثيراً للجدل حتى اللحظة.
وسجلت إنجلترا بعده الهدف الرابع الذي أمن لها الفوز باللقب الأول في تاريخها بكأس العالم، والوحيد في مسيرتها حتى الآن.