كأس العالم باختصار.. عندما عانقت الماكينات الألمانية الذهب للمرة الثانية في “مونديال 74”

استضافت ألمانيا الغربية النسخة العاشرة من بطولة كأس العالم عام 1974، وهي البطولة التي ظهر فيها لأول مرة كأس جديد بعد ما امتلكت البرازيل كأس جول ريميه الذي استمر في كل النسخ الماضية لمدة 44 عامًا.

والكأس الجديد، هو نفسه الذي ظهر حتى اليوم، وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه لم يعد يتم الاحتفاظ بالكأس حيث إن البطل يحتفظ بالنسخة الأصلية لمدة 4 سنوات قبل أن يتم تسليمها مرة أخرى، ويُعطى نسخة طبق الأصل مطلية بالذهب ويحتفظ بها للأبد.

وتأهل للبطولة منتخبات يجب تسليط الضوء عليها مثل المنتخب الذي لم يأتِ على بال الجميع وهو هاييتي وزائير لأول مرة في تاريخها من قارة إفريقيا، ومن الأشياء المميزة، مشاركة الألمانيتين الغربية والشرقية لأول مرة، ولعبوا في مجموعة واحدة.

أما أهم المتأهلين فهو منتخب هولندا بطل قصة اليوم، والذي رجع للمشاركة، بعد غياب 36 عامًا، ومن أول مباراة، أصبح حديث العالم أجمع إلى يومنا هذا، بقيادة فذّ جديد في كرة القدم، وبعمر 19 عامًا هو يوهان كرويف.

في مباراة البرازيل وزائير، ظهر أغرب موقف في تاريخ كأس العالم، عندما ظهر اللاعب مومبي ألونغا من الحائط وركل الكرة، قبل أن يسدد لاعب البرازيل ركلة حرة، وكان الجميع يقولون إن الذي يحدث بسبب جهل لاعبي زائير وتخلف منتخبها، لكن الحقيقة كانت بسبب خوف اللاعبين من تهديد الحكومة لهم إذا خسروا المباراة بنتيجة كبيرة جديدة، بعد هزيمتهم (9-0) من يوغوسلافيا.

وتصدرت هولندا مجموعتها وتأهلت للدور الثاني، ثم واصلت إبداعها، وفازت على الأرجنتين 4-0، وعلى ألمانيا الشرقية 2-0، وحاملة اللقب البرازيل (2-0)، وتأهلوا للنهائي لأول مرة، مسجلين 14 هدفًا، وفي مرماهم هدف واحد، وواجهوا حينها البلد المستضيف ألمانيا الغربية، الذي ظهر بشكل قوي، وأبرز نجومه فرانس بيكنباور وغيرد مولر.

وفي النهائي، احتسب الحكم الإنجليزي جاك تايلور أسرع ركلة جزاء في كأس العالم بعد ثمانين ثانيةً فقط، سجلها نيسكنز، وتقدمت منها هولندا في المباراة، لكن ألمانيا قلبت النتيجة (2-1) عن طريق برايتنر ومولر، وانتهت المباراة على هذه النتيجة، وتُوّجت ألمانيا الغربية بطلة للعالم، وحصلت هولندا على جائزة أفضل منتخب في البطولة.