منح الاتحاد الدولي لكرة القدم المكسيك حق استضافة نهائيات كأس العالم عام 1986 بنسختها الـ13، وللمرة الثانية في تاريخها بعد نسخة 1970، واعتبرت هذه النسخة من أشهر النسخ المونديالية.
وكانت تتجه عيون عشاق كرة القدم حول العالم، على “دييغو مارادونا”، بعد مستوياته الكبيرة اللي قدمها مع نابولي، وبالفعل نجح في تسجيل 5 أهداف وصنع 5 أخرى، وتصدرت الأرجنتين مجموعتها، بعد فوزها على بلغاريا بثنائية نظيفة.
وأصبح منتخب المغرب أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل للدور الثاني وتصدر مجموعته، التي كان يلعب فيها البرتغال وإنجلترا.
وفي دور الـ 16، تأهلت إنجلترا وإسبانيا وبلجيكا والبرازيل وفرنسا وألمانيا، والبلد المضيف المكسيك، وفي دور الثمانية، أقيمت مباراتين تاريخيتين، الأولى بين البرازيل وفرنسا، والتي كانت حينها تجمع الكثير من نجوم العالم، وتأهلت منها فرنسا بركلات الترجيح لنصف النهائي للمرة الثانية على التوالي.
أما المباراة الثانية، كانت بين الأرجنتين وإنجلترا، وسجل فيها مارادونا أهم وأشهر هدفين في التاريخ، الهدف الأول الذي سرقه دييغو بيده، في الدقيقة 51 دون أن ينتبه له الحكم التونسي علي بن ناصر.
وبعد 4 دقائق فقط، رجع مارونا وسجل أعظم هدف في تاريخ كرة القدم والذي سمي بهدف القرن، وفازت الأرجنتين (2-1) وتأهلت لنصف النهائي، الذي فازت فيه على بلجيكا (2-0)، سجلهما مارادونا الذي واصل إبداعه، وهي نفس النتيجة التي فازت بها ألمانيا على فرنسا، في المباراة الثانية.
وفي النهائي الذي حضره حوالي 114 ألف متفرج، فازت الأرجنتين (3-2) وحصل مارادونا على أفضل لاعب في البطولة، ورأى البعض أن مارادونا هو من حقق لقب البطولة بمفرده، بعد المستويات التي قدمها خلال هذه النسخة.
