غادر الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم (الجمعة)، شرم الشيخ المصرية بعد مشاركته في مؤتمر الأطراف حول المناخ .
وأكد بايدن في المؤتمر أن الأزمة المناخية “تهدد الحياة على الكوكب” متعهدا تحقيق أهداف الولايات المتحدة في خفض الانبعاثات بحلول 2030.
وقال في خطاب أمام المؤتمر إن الأزمة المناخية تتعلق بأمن البشر والأمن الاقتصادي والأمن القومي والحياة على الكوكب.
وأضاف أن الولايات المتحدة على المسار الصحيح لتحقيق تعهدها خفض انبعاثات غازات الدفيئة 50 إلى 52 % دون مستويات العام 2005، بحلول 2030.
وأوضح أن بلاده ستحقق أهدافها بشأن الانبعاثات مشيرا إلى تشريع رئيسي أقر بدفع من إدارته يشمل أكبر استثمار حكومي أميركي في الطاقة النظيفة.
ولفت إلى أن كل الدول يجب أن تبذل المزيد خلال الاجتماع وتجديد طموحاتنا المناخية ورفعها وأن الولايات المتحدة تقوم بما عليها في هذا النضال للحد من الاحترار المناخي.
وأضاف بايدن أن على الدول القادرة على المساعدة أن تساند الدول النامية حتى تتمكن من أتخاذ قرارات حاسمة على صعيد المناخ، من تسهيل عملية انتقال الطاقة فيها وتعزيز مسار الازدهار المتماشي مع ضروراتنا المناخية.
وفي انتقاد للغزو الروسي لأوكرانيا وتداعياته، قال بايدن أن النزاع أعطى دفعا جديدا لاستبدال النفط والغاز بمصادرة طاقة متجددة، مشدداً على أن الحرب الروسية على أوكرانيا أبرزت الحاجة الملحة لوقف ارتهان العالم للوقود الأحفوري.
وحظيت خطط الرئيس الأمريكي المناخية بتعزيزات كبيرة خلال العام الحالي بعدما أقر الكونغرس تشريعاً لاستثمار 369 ملياراً في الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة، حيث قال في المؤتمر إن حياة كوكب الأرض في خطر.
وتعهد بايدن بالمساهمة بمبلغ 11.4 مليار دولار في آلية سنوية لتقديم 100 مليار دولار من الدول الغنية إلى الدول النامية للانتقال إلى مصادر طاقة متجددة وتعزيز مقاومتها للتغير المناخي.
وتهيمن على المفاوضات في مؤتمر شرم الشيخ مسألة الحاجة إلى وقف مماطلة الدول الغنية في مساعدة الدول النامية على جعل اقتصاداتها أكثر مراعاة للبيئة وتعويض الخسائر والأضرار التي تتكبدها بسبب كوارث ناجمة من تبدل المناخ.