نجحت جنوب أفريقيا في استضافة النسخة الـ 19 من منافسات بطولة كأس العالم عام 2010، لتكون المرة الأولى التي تقام فيها النهائيات في قارة أفريقيا منذ انطلاق البطولة في العام 1930، وتميزت البطولة بأصوات آلة الفوفوزيلا.
وشهدت البطولة لأول مرة مشاركة 6 منتخبات أفريقية هي جنوب أفريقيا المنظم وغانا وكوت ديفوار والكاميرون والجزائر ونيجيريا، وباتت جنوب أفريقيا أول صاحب أرض في تاريخ البطولة يودع المنافسات من الدور الأول، بعدما تذيل مجموعته، وهي نفس المجموعة التي خرجت منها فرنسا بعد من الدور الأول.
وفي هذه النسخة، عاد الأسطورة دييغو مارادونا، إلى كأس العالم كمدرب لبلاده الأرجنتين، بعدما نجح في تأهلهم للمونديال من التصفيات بصعوبة. وخرجت إيطاليا من الدور الأول، في أكبر مفاجآت البطولة، خاصة أنها خرجت من مجموعة ضمت منتخبات متوسطة هي الباراغواي ونيوزيلندا وسلوفاكيا.
وشهدت أهم مباريات الأدوار النهائية، بين الأوروغواي وغانا في دور الثمانية، والتي انتهى شوطها الأصلي بالتعادل بهدف لمثله، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي، ومن كرة قوية بالرأس من دومينيه ادييا سجل في المرمى الفاضي، لكن لويس سواريز الذي كان عمره حينها 22 عاما خرجها بيده، واحتسب الحكم ركلة جزاء لغانا وطرد سواريز من المباراة.
ولكن جيان أهدر الركلة وحرم بلده من أن تكون أول منتخب أفريقي يوصل لنصف نهائي كأس العالم، لأن الأوروغواي هي التي فازت بركلات الترجيح، وتحول سواريز لبطل عند الإعلام والجمهور، لكنها انهزمت من هولندا في نصف النهائي (2-2)، وتأهلت هولندا للنهائي للمرة الثالثة في تاريخها.
بطل أوروبا أسبانيا، كان الطرف الثاني في النهائي بعد فوزه على ألمانيا بهدف نظيف سجله بويول الشهير، وأصبحت الجماهير على موعد مع بطل جديد للمونديال، بعد الهدف الذي سجله إنييستا قبل 5 دقائق من نهاية الوقت الإضافي، وأصبح الإسبان المنتخب الثامن الذي يفوز بكأس العالم.
