للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
Uncategorized

جيش رواندا سلم أسلحة ونفذ عمليات عسكرية في جمهورية الكونغو الديموقراطية

نفّذ الجيش الرواندي عمليات عسكرية في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وقدّم “أسلحة وذخيرة وبزات عسكرية” إلى حركة “ام 23” المتمرّدة، وفقاً لتقرير صادر عن خبراء مفوّضين من الأمم المتحدة، لم ينشر بعد لكنّ وكالة فرانس برس اطلعت عليه الخميس.

وأكد الخبراء في هذه الوثيقة التي أُرسلت إلى مجلس الأمن، أنهم جمعوا “أدلّة جوهرية” تثبت “التدخّل المباشر لقوات الدفاع الرواندية في أراضي جمهورية الكونغو الديموقراطية”، على الأقل في الفترة الممتدة بين العام 2021 وتشرين الأول/أكتوبر 2022.

ويظهر هذا التقرير الجديد الذي سيُنشر في الأيام المقبلة، في الوقت الذي احتلّ فيه متمرّدو “أم 23” الذين ينتمون إلى إتنية التوتسي، مساحات شاسعة من إقليم شمال كيفو الكونغولي الواقع على الحدود مع رواندا، ممّا أدى إلى تصاعد حدّة التوترات بين كينشاسا وكيغالي.

وتعليقاً على التقرير قال آلان موكورالندا، نائب المتحدّث باسم الحكومة الرواندية، إنّ كيغالي لم تطّلع على مضمونه أو الأدلّة التي استند إليها.

وقال “طالما أنّنا لم نرَ الدليل المادي، طالما أنّنا لم نفحص هذه الأدلّة المزعومة، فمن الصعب أن ندلي بموقف”.

لكنّه أضاف “نحن لا ندعم حركة 23 إم، لسنا بحاجة إليها (…) رواندا قادرة على ضمان أمن أراضيها وأمن شعبها”.

وتتّهم كينشاسا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية رواندا بدعم “ام 23″. وتنفي كيغالي ذلك متهمة جمهورية الكونغو الديموقراطية باستغلال الصراع لأغراض انتخابية وبـ”تلفيق” مذبحة ارتكبتها حركة “ام 23” وفق تحقيق أجرته الأمم المتحدة، وأودت بحياة 131 مدنياً.

ووفق مجموعة الخبراء، فقد نفّذ الجيش الرواندي عمليات عسكرية بهدف “تعزيز حركة ام 23″ و”ضدّ القوات الديموقراطية لتحرير رواندا” وهي مجموعة مسلّحة تضم متمردين هوتو روانديين تأسست في جمهورية الكونغو الديموقراطية بعد إبادة العام 1994.

وفيما تقدّم كيغالي هذه المليشيا الرواندية الهوتو على أنها تهديد، فقد كان وجودها والعنف الصادر عنها مبرّراً للتدخّلات الرواندية السابقة في الأراضي الكونغولية.

ووفق هذا التقرير، وكما ورد سابقاً في تقرير سرّي في تموز/يوليو، فقد “قدّم الجيش الرواندي تعزيزات إلى حركة ام 23 للقيام بعمليات محدّدة، لا سيما عندما كانت تسعى للاستيلاء على البلدات والمناطق الاستراتيجية”.

وردّاً على سؤال بشأن هذا التقرير، أعرب متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن قلق واشنطن، داعياً كلّ الدول إلى احترام “وحدة أراضي” جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وقال المتحدّث إنّ “دخول قوات أجنبية إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية يجب أن يحصل بطريقة شفّافة وبموافقة جمهورية الكونغو الديموقراطية وبالتنسيق معها، ويجب إخطار مجلس الأمن بذلك مسبقاً وفقاً لقرارات العقوبات التي أصدرتها الأمم المتحدة على جمهورية الكونغو الديموقراطية”.

و”ام 23″ هي حركة تمرد سابقة لإتنية التوتسي هُزمت في العام 2013، وعادت لحمل السلاح في نهاية العام 2021 وسيطرت على مناطق في أنحاء إقليم شمال كيفو وتقدّمت باتّجاه غوما، المدينة الرئيسية في الإقليم.

زر الذهاب إلى الأعلى