كشف علماء وخبراء في معهد علم الخلايا والوراثة التابع للأكاديمية الروسية للعلوم في منطقة سيبيريا، عن عوامل تساهم في تطور مرض السرطان.
واعتبر الأطباء خلال دراسة وفقا لوكالة “سبوتنيك” أن المشاعر السلبية والإجهاد والاكتئاب هي عوامل خطرة قد تؤدي إلى تطور مرض السرطان لدى البشر.
وأوضحوا أن خلايا السرطان تحتوي على معلومات “وراثية” هامة عادة ما يتكيف معها الجهاز المناعي بنجاح، لكن في حال الفشل فإن الخلايا الطافرة تنقسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه وتشكل بالتالي الورم.
وأشار العلماء إلى أن النظام الغذائي غير الصحي والعادات السيئة والأمراض المعدية، والتوتر المزمن، من بين العوامل الخطيرة التي تؤدي إلى تعزيز المرض.
وأكد البروفيسور ألكسندر سرياكوف أن الإجهاد المزمن يسبب تغيرات جذرية في جسم الإنسان وتكون مرتبطة بنشاطه اليومي ونظامه الغذائي، بالإضافة إلى زيادة مستوى الأدرينالين والكورتيزول، مما يؤثر على العديد من الأعضاء، بما في ذلك الجهاز المناعي، مضيفا أن الدراسات أظهرت أن هرمونات التوتر يمكن أن تؤثر سلبًا على إنزيمات الأكسدة الحلقية وهو إنزيم يشكل الالتهاب وهو مقدمة لبعض أنواع السرطان.
وبين سرياكوف أن الغدد تنتج عند الإجهاد المزيد من النوربينفرين والكورتيزول، اللذين يؤثران على خلايا الجهاز المناعي، التي تفرز بروتينات خاصة “توقظ” الخلايا السرطانية.
من جهته أوضح الطبيب المتخصص والأكاديمي الروسي، إيفان بافلوف، أن التجارب التي أجراها على الكلاب أثبتت أن قرحة المعدة الناتجة عن الإجهاد الشديد تحولت إلى ورم خبيث.
ومن جانبه درس معهد علم الخلايا والوراثة التابع للأكاديمية الروسية للعلوم العلاقة بين التوتر وخطر الإصابة بالسرطان وذلك من خلال التجارب على الفئران، حيث اتضح أن الإجهاد الاجتماعي المزمن يعطل جهاز المناعة ويسرع انتشار الأورام الخبيثة، مؤكدا أن عودة الحالة النفسية والعاطفية إلى وضعها الطبيعي غالبًا ما تكون أكثر فاعلية من إجراءات التنشيط المباشر لجهاز المناعة.
زر الذهاب إلى الأعلى