دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، خلال خطبة الجمعة، إلى استشعار الأمانة في الوظائف وعدم استغلال المناصب والاغترار بها.
وحذر في خطبة الجمعة اليوم، من الرشوة ومن التهاون بالتصدي لتلك الجريمة التي تعد من أسباب الفساد والخراب العظيم، مبيناً أن الرشوة من أسباب حصول اللعنة من الله جل وعلا، كونها جريمة نكراء تجعل من الحق باطلاً ومن الباطل حقًا.
وحذر آل الشيخ من استغلال المناصب لتحقيق المصالح الشخصية ولاختلاس الأموال العامة للدولة، فهذا جرم وإثم عظيم، إذ يقول المولى تبارك وتعالى “ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة”.
وأكد أن الواجب على كل موظف في الدولة أو القطاع الخاص أن يستشعر مسؤوليته أمام الله جل وعلا، وأن يعلم أنه قد تحمل أمانة عظيمة أمام الله، ثم أمام ولي الأمر، ثم أمام المجتمع ككل، إذ قال صلى الله عليه وسلم: “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”.
وأشار إلى أن القيام على تنفيذ المشاريع والمرافق التي تخدم المصالح العامة في البلاد بأحسن وجه وأكمل حال أمانة كل مسؤول من أعلى سلطة إلى أدنى مستوى من المسؤولية، داعيا الجميع على التزام الأمانة والتحلي بلباسها.
وبين أن الواجب على كل موظف أن يتقي الله في المسلمين، وألا يشق عليهم، وأن ييسر أمورهم وفق النظام المرعي من ولي الأمر لتحقيق مصالح المجتمع.
ونبه خطيب المسجد النبوي، أصحاب الشركات التي تعمل بالمشاريع العامة، بأنهم مسؤولون أمام الله عن كل ما أوكل إليهم من أعمال، وسيأتي يوم يندمون فيه على التفريط، فمن أشد المحرمات المبالغة في تقديم الأسعار الباهظة حال المناقصة لأخذ مشروع يصرف عليه من مال بيت المسلمين، فيحصل حينئذ التنافس على أسعار مغالى فيها.
زر الذهاب إلى الأعلى