تصل بطولة كأس العالم للأندية، إلى محطتها الأخيرة، عندما تشهد المباراة النهائية تحديًا عربيًا إسبانيًا، بين بطل آسيا الهلال، ونظيره ريال مدريد الإسباني، في العاشرة مساء السبت، على ملعب مولاي عبدالله بالعاصمة المغربية الرباط.
ووصل الهلال إلى النهائي لأول مرة في تاريخه، بعد التغلب على فلامنغو البرازيلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في نصف النهائي، بينما عبر ريال مدريد بعد التفوق على الأهلي المصري بأربعة أهداف مقابل هدف.
ويبحث الهلال عن مفاجأة تاريخية بالتتويج بالذهب، بعدما حقق ممثل آسيا مفاجأة أولى بإطاحته فلامنغو، ليصبح ثالث فريق آسيوي يبلغ النهائي بعد كاشيما أنتلرز الياباني (2016) والعين الإماراتي (2018) اللذين خسرا برباعية أمام ريال مدريد.
الهلال في مهمة كسر احتكار أندية أوروبا
كما يسعى الهلال إلى كسر احتكار أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية لبطولة كأس العالم للأندية، حيث إنه منذ أن أقيمت أول نسخة للبطولة في عام 2000 وصولا إلى 18 نسخة باحتساب المقامة الحالية في المغرب لم يسبق لأي فريق غير أوروبي أو أمريكي جنوبي التتويج بالبطولة الكبرى؛ إذ توجت بها أندية القارة العجوز 14 مرة و4 مرات لأمريكا الجنوبية بينما وصلت أندية آسيا وإفريقيا إلى النهائي مرتين سابقتين لتحتل مركز الوصيف ومرة واحدة وصلت فيها أندية أمريكا الشمالية إلى النهائي.
ويأمل الهلال بقيادة مدربه الأرجنتيني رامون دياز، في الاستفادة من مواجهة ريال مدريد والأهلي، التي شهدت الكثير من الفرص والمحاولات من الفريق المصري الذي كان قريبًا من التعادل، قبل أن يتلقى هدفين في الوقت بدل الضائع.
دياز يتسلح بمحترفيه
ويتسلح الهلال بكتيبة المحترفين التي نجحت في صناعة الفارق أمام فلامنغو في نصف النهائي، حيث يعوّل على مهاجمه الدولي سالم الدوسري، صاحب هدفين في نصف النهائي من ركلتي جزاء، بالإضافة إلى الأرجنتيني لوسيانو فييتو الذي قدّم مباراة رائعة.
وتضمّ تشكيلة المدرب الأرجنتيني المحنّك رامون دياز، العائد لتدريب الهلال مرة ثانية بعد فترة أولى بين 2016 و2018، مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق النيجيري أوديون إيغالو، والبيروفي أندريه كاريّو، والكولومبي غوستاو كويار.
خبرات ريال مدريد
ويتمتع فريق ريال مدريد بخبرات كبيرة في بطولة مونديال الأندية، التي سبق له التتويج بلقبها 4 مرات، ويبحث عن الخامسة أمام الفريق الأزرق. وتكمن قوة الفريق الإسباني في وسط ملعب يضم لوكا مودريتش وتوني كروس وتشواميني، مما يضبط إيقاع الفريق ويشكل حماية مثالية لخط الدفاع، مع تقديم الدعم للهجوم.
كما يعزز الملكي صفوفه بقائده وهدافه الفرنسي كريم بنزيما الذي التحق ببعثة الفريق في المغرب بعد شفائه من الإصابة رفقة إيدر ميليتاو وهو ما سيشكل دفعة معنوية كبيرة لتشكيلة الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
