لا يكون الطفل بعد الولادة في حاجة إلى الحبل السري، الذي ظل معتمداً عليه طوال فترة الحمل؛ للحصول على التغذية والأكسجين في رحم أمه والتخلص من الفضلات.
وبعد الولادة مباشرة يقوم الطبيب بقص الحبل السري، ولكن بشكلٍ غير كامل، حيث يتبقى جزء صغيرة منه، يجف ويسقط من تلقاء نفسه، ويعرف باسم “جذع السرة”.
متى يسقط الحبل السري؟
عادةً ما يسقط جذع الحبل السري الخاص بالرضيع بعد الولادة بفترة تتراوح من أسبوع إلى 10 أيام، وقد تمتد إلى أسبوعين في بعض الأحيان.
العناية بالحبل السري
يجب الحفاظ على جفاف سرة الطفل، وفي حال تعرضها للبلل عند الاستحمام، يراعى تجفيفها برفق دون فركها أو الضغط عليها، باستخدام منشفة نظيفة وناعمة، وضرورة طي الجزء العلوي من الحفاضة، حتى لا تلامس جذع السرة أو تحتك به.
ومن الضروري أن يرتدي الطفل الملابس الداخلية المصنوعة من القطن، مع مراعاة الابتعاد عن الملابس الضيقة والمصنعة من الأقمشة المهيجة للجلد، وتنظيف جذع السرة بقطعة قطن مبللة بالكحول بعد تغيير الحفاضة.
كما يجب المواظبة على دهن الجذع السري بالمراهم المطهرة الموصفة من قبل الطبيب المختص؛ لحماية سرة الطفل من الإصابة بالالتهابات الناتجة عن العدوى البكتيرية أو الفيروسية، وعدم شدة جذع السرة حتى وإن كان على وشك السقوط، بل يجب تركه حتى يسقط من تلقاء نفسه.
حالات تستدعي زيارة الطبيب
إذا لم يسقط جذع السرة بعد مرور أكثر من أسبوعين، قد يضطر الطبيب إلى إزالته جراحياً، وفي حال استمرار النزيف بعد سقوط الجذع السري، أو خروج قيح من السرة؛ لأن هذه الأعراض تكشف عن إصابة المولود بالعدوى، خاصةً إذا كانت درجة حرارته مرتفعة.
الفتق السري
يتسبب الفتق السري، في حدوث انتفاخ وتورم بالقرب من منطقة السرة، ويمكن ملاحظة هذا الانتفاخ عند الأطفال الذين يعانون من الفتق أثناء البكاء أو السعال أو الشعور بالإجهاد والتعب.
أسباب الفتق السري
في الوضع الطبيعي يمر الحبل السري عبر فتحة صغيرة في عضلات بطن الجنين أثناء فترة الحمل، ثم تنغلق الفتحة تلقائياً بعد الولادة مباشرة.
ولكن الفتق السري يظهر إذا لم تلتئم هذه العضلات مع بعضها بشكل كامل؛ وذلك عند الولادة أو بعدها مباشرة.
وتحدث حالات الفتق السري بشكل أكبر عند الأطفال الرضع الذين تكون أوزانهم عند الولادة أقل من المعتاد.
مضاعفات الفتق السري
يندر حدوث أية مضاعفات، ولكن يمكن أن تحدث بعض المضاعفات؛ عندما يحدث احتباس في الأنسجة البطنية البارزة، بحيث إنه لم يعد بالإمكان إعادة دفعها مرة أخرى إلى التجويف البطني، وفي مثل هذه الحالة يقل تدفق الدم إلى المنطقة المحتبسة؛ ما يؤدي إلى حدوث ألم وتلف في الأنسجة.
وقد ينقطع تدفق الدم بشكل كامل إلى جزء من الأنسجة؛ ما يؤدي إلى موتها، وفي بعض الأحيان تنتشر العدوى في التجويف البطني؛ مسببة حالة خطيرة قد تهدد حياة الطفل.
الوقاية من الفتق السري
لا توجد طرق واضحة للوقاية، ولكن يمكن اتباع بعض الأمور التي يمكن أن تقلل من احتمالية الإصابة بالفتق بشكل عام، كالحفاظ على وزن مثالي للجسم من خلال اتباع نظام غذائي صحي للطفل والاهتمام بحركته؛ وفقاً لعمره.
