مدت المملكة يد العون، من خلال الصندوق السعودي للتنمية، لعدد من الدول الأقل نمواً في إفريقيا، وآسيا، وأجزاء أخرى من العالم، وذلك عبر تخصيصها 800 مليون دولار، لتمويل عدد من المشاريع الإنمائية في تلك الدول.
وأكدت المملكة على لسان وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، الذي شارك في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، المقام في العاصمة القطرية الدوحة، أنه ومن خلال رؤيتها لعام 2030، لديها العديد من المبادرات والمشاريع، التي تعزز وتساهم بشكل فعّال في تحقيق التقدم نحو الازدهار الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية، وحماية البيئة للجميع، بما يتماشى مع أجندة التنمية المستدامة.
وجددت المملكة، التأكيد على التزامها بالعمل الجاد، لدعم البلدان الأقل نمواً من خلال جهودها الضخمة في مساعدة الدول، على تجاوز ظروفها وتحدياتها، والعمل جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي، لدفعها نحو التقدم والنماء؛ إضافةً لريادتها العالمية في التنمية المسؤولة، حيث قدمت السعودية في الثلاثة عقود الماضية مساعدات إنسانية وتنموية، تصل قيمتها لأكثر من 96 مليار دولار شملت 167 دولة.
وتابع الوزير يقول “استمراراً لجهود المملكة من خلال الصندوق السعودي للتنمية في دعم المشاريع التنموية في البلدان الأقل نمواً، فإن الصندوق، وجه معظم نشاطاته التنموية في قارتَيْ إفريقيا وآسيا، نظراً لانخفاض المستوى الاقتصادي والتنموي لبعض بلدانها، إضافةً إلى ارتفاع معدلات النمو السكاني والبطالة وانخفاض مستويات الدخل في هذه الدول، حيث قدم منذ عام 1975م وحتى نهاية عام 2022م، ما مجموعه 330 قرضاً، للدول الأقل نمواً لتمويل 308 مشاريع، وبرامج تنموية بمبلغ إجمالي قدره 6.26 مليار دولار، استفادت منها 35 دولة من الدول الأقل نمواً”.
وأشار الإبراهيم، إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قدم دعماً سخياً من خلال حزم المساعدات الإنسانية والإغاثية في قطاعات عدة، تدعم أهداف التنمية المستدامة في كثير من البلدان الأقل نمواً والأشد فقراً في العالم، لا سيما خلال الكوارث والأزمات التي عصفت بالكثير من الدول الفقيرة، وأدت لانتكاسات كبرى في التنمية وتعثر في خططها التنفيذية، حيث قدّم المركز في هذا الصدد مساعدات إنسانية وإغاثية بقيمة إجمالية بلغت 6.2 مليار دولار، شملت العديد من القطاعات لـ 90 دولة، معظمها من الدول الأقل نمواً، نُفِّذ بها 2,314 مشروعاً في قطاعات الأمن الغذائي والتغذية، والصحة، والتعليم، وتوفير المياه والإصحاح البيئي”.
وأبان أن المملكة خصصت برنامجاً تنموياً خاصاً وموجهاً من دولة إلى دولة، تم تأسيسه في عام 2018م، وهو “البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن”، والذي وضع الإستراتيجية التنموية للبرنامج بما يخدم الخطط والاحتياجات التنموية بالتنسيق مع الحكومة اليمنية، حيث نَفَّذَ البرنامج حتى الآن 224 مشروعاً ومبادرة تنموية بقيمة 917 مليون دولار في 7 قطاعات أساسية وحيوية.
زر الذهاب إلى الأعلى