للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
Uncategorized

“سيليكون فالي”.. انهيار بنك أفزع الأمريكيين و”بايدن” يطمئن مواطنيه

تصدر بنك “سيليكون فالي” الأمريكي، الذي يعد الوجهة المفضلة للشركات الأمريكية الناشئة في مجال التقنية، الواجهة عالمياً خلال الأيام الماضية بعد انهياره سريعاً، فيما ظهر الرئيس الأمريكي ليطمئن مواطنيه.

ويعد “سيليكون فالي” الذي تأسس عام 1983 من بين أكبر 20 بنكًا تجاريًا أمريكيًا، حيث بلغ إجمالي أصوله 209 مليارات دولار أمريكي بحلول نهاية العام الماضي.

ووصف انهيار البنك بأنه يمثل أكبر فشل لبنك أمريكي منذ انهيار مؤسسة “واشنطن ميوتشوال” التي كانت تعد كبرى الشركات العاملة في مجال الادخار والإقراض، عام 2008.

بداية الأزمة

بدأت أزمة البنك يوم الأربعاء الماضي عندما أعلن بيعه مجموعة من الأوراق المالية بخسارة، وأنه سيبيع أيضًا 2.25 مليار دولار من الأسهم الجديدة لدعم ميزانيته، ما أثار حالة من الذعر بين شركات رأس المال الاستثماري الرئيسية، والتي نصحت بدورها شركات التقنية الناشئة بسحب أموالها.

صباح الخميس بدأت أسهم البنك بالانخفاض، حيث تخوف المستثمرون من تكرار الأزمة المالية العالمية التي جرت عامي 2007 و2008، قبل أن يتم إيقاف التداول في أسهمه والتخلي عن جهود زيادة رأس ماله أو العثور على مشتر، ومن ثم تدخلت الجهات المعنية وأغلقته.

أسعار الفائدة

أثر رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة على البنك، حيث أدت تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى استنفاد زخم أسهم التقنية التي كان يستفيد منها، إلى جانب تآكل قيمة السندات طويلة الأجل خلال حقبة أسعار الفائدة الشديدة الانخفاض والشبه صفرية.

كما بدأ رأس المال الاستثماري في النضوب، ما أجبر الشركات الناشئة على سحب الأموال المودعة في البنك، حيث حدثت خسائر في السندات مع تصاعد وتيرة سحب العملاء لودائعهم.

خسائر كبيرة

انهيار البنك أدى إلى خسائر مالية كبيرة للمصارف الأخرى، حيث شهدت مصارف محلية مثل فيرست ريبابلك وسيغنتشر بنك انخفاض أسهم كل منهما 23%، فيما أعلنت الشركة الأم لمصرف “سيلفرغيت” العاملة في العملات المشفرة تصفية المؤسسة.

وخسرت أكبر 4 مصارف أمريكية 52 مليار دولار في البورصات الخميس الماضي، وأعقبتها المصارف الأوروبية، حيث خسر سوسييتيه جنرال الفرنسي 4.49 %، ودويتشه بنك الألماني 7.35 % وباركليز البريطاني 4.09 % ويو بي إس السويسري 4.53 %.

واستمر التأثير حتى اليوم (الاثنين) حيث تراجع سهم مصرف “فيرست ريبابلك بنك” بأكثر من 65% في بداية التعاملات.

حماية الودائع

تدرس السلطات الاتحادية الأمريكية حماية جميع الودائع غير المؤمّن عليها في البنك بعد انهياره، وتجنب تأثير ذلك على بقية النظام المصرفي.

فيما أعلنت مجموعة “ليكويدتي جروب” المتخصصة في إدارة الأصول العالمية وتقديم القروض لشركات التكنولوجيا إنها تخطط لتقديم قروض طارئة بقيمة 3 مليارات دولار للعملاء من الشركات الناشئة المتأثرين بانهيار بنك سيليكون فالي.

إغلاق جديد

امتد تأثير انهيار بنك سيليكون فالي إلى “سيجنتشر” حيث أعلنت إدارة الخدمات المالية بولاية نيويورك أمس أنها أغلقته واستحوذت عليه مع إلحاق صفة المستلم بالمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع والتي بلغت حوالي 88.6 مليار دولار.

التأثيرات الخارجية

تداعيات انهيار بنك سيليكون امتدت إلى بريطانيا حيث اعتبر وزير المالية البريطاني جيريمي هانت الأحد أن الإفلاس يشكل خطرا جسيما على قطاع التكنولوجيا والعلوم باعتبار أن الكثير منها يتعامل معه.

فيما أكد وزير الخزانة جيريمي هانت أنهم يعملون لوضع اللمسات الأخيرة لحزمة مساعدة لقطاع التكنولوجيا لتخفيف الآثار المحتملة عليه.

رسالة طمأنينة

الرئيس الأمريكي جو بايدن ظهر اليوم (الاثنين) لطمأنة الأمريكيين على النظام المصرفي، مؤكداً أن الأزمة تحت السيطرة، وأن دافعي الضرائب لن يُحملوا مسؤولية تعويض خسائر مودعي بنك سيليكون فالي، مضيفاً: “ستأتي الأموال من الرسوم التي تدفعها البنوك لتأمين الودائع”.

وأعلن أنه سيتم طرد مديري بنك سيليكون فالي، وأنه سيطلب من الكونغرس تعزيز القواعد المنظمة للقطاع المصرفي التي شُددت بعد كارثة انهيار مصرف ليمان عام 2008 قبل أن يخففها الرئيس السابق دونالد ترامب.

زر الذهاب إلى الأعلى