على غرار السمنة وزيادة الوزن، يبقى نقصانه بشكل سريع من أكثر المشكلات الصحية خطورة على جسم الإنسان، لا سيما عند إهمال بعض الأعراض التي تصاحب إنقاص الوزن السريع، والتي يمكن أن تكون مؤشر خطر على الصحة.
ومع انخراط البعض في حمية غذائية، والسعي الدائم نحو النحافة، بغض النظر عما قد يصاحب ذلك من آثار جانبية، يجد بعض الأشخاص أنفسهم أمام أزمات صحية تعود في أصلها إلى بعض الأخطاء المرتكبة أثناء اتباع الحمية.
ونستعرض هنا أبرز المؤشرات الصحية الخطيرة الناتجة عن فقدان الوزن على نحوٍ أسرع من النمط الطبيعي والصحي:
حصوات المرارة
يؤدي التقليل غير المدروس لكميات الطعام التي يكتسبها الجسم على مدار اليوم، إلى ارتفاع احتمالية تكون حصوات المرارة، خاصة أن عدم الحصول على كميات مناسبة من الطعام قد لا يجعل المرارة في حاجة لإطلاق العصارات الهضمية، والتي تعمل بدورها على تحطيم الأطعمة الدهنية لتسهيل هضمها، فتبقى المواد لفترة طويلة، ومن ثم قد تؤدي لتكون حصوات.
ضعف المناعة
بفقدان العناصر الغذائية المهمة تكون مناعة الجسم في مستوى ضعيف، قد لا يؤهلها للتعامل مع الأمراض المختلفة، ومن ثم تزداد احتمالية الإصابة بالفيروسات والأمراض.
هشاشة العظام
يحتاج الجسم بشكل دائم إلى عدد من العناصر المهمة يوميًا، ولذلك فإن أي نقص من الكميات الداخلة له من هذه العناصر إلى خلل بوظائف الجسم، والإخلال باحتياجاته الرئيسية، إذ تسهم عناصر “فيتامين د”، والكالسيوم، والفسفور، في تقوية العضلات والعظام، لذلك يجب الحرص على اتباع حمية غذائية تراعي إمداد الجسم بهذه العناصر بالكميات المطلوبة.
الصداع والدوار
يؤدي التغير في تناول كميات الطعام إلى الشعور بالإجهاد والصداع، فتقليلها بشكل مفاجئ وفقدان الكثير من العناصر الغذائية المهمة، يؤديان إلى انخفاض مستوى الطاقة اللازمة لمواصلة الفرد مهامه اليومية، ومن ثم الشعور بالدوار وآلام الرأس، بالإضافة إلى الكسل الشديد، وتشنج العضلات.
فقر الدم
اتباع نظام غذائي لفقدان الوزن بشكل أسرع من الطبيعي قد يُفقد الفرد العديد من الفيتامينات، ويكون الجسم بحالة من فقر الدم والتعب الشديد، وهو ما يرجع بشكل رئيسي إلى عدم الحصول على حصة كافية من الحديد وفيتامين ب12، وحمض الفوليك.
