لا زال اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، الذي تم برعاية صينية، محل اهتمام الصحف العالمية، إذ تكشف اليوم أن إيران وافقت ضمن بنود الاتفاق مع المملكة على وقف تسليح الحوثيين، وعبرت المملكة عن ترحيبها بالحجاج الإيرانيين والالتزام بمبادئ الحج.
وقال مصدر سعودي إن إيران وافقت على وقف ارسال شحنات الأسلحة السرية إلى حلفائها الحوثيين في اليمن، كجزء من الاتفاق، وهي خطوة قد تضخ زخماً جديداً في الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في اليمن، وتدفع الجماعة الى السعي للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع في اليمن.
وشمل الاتفاق التزاماً ثنائياً أمنياً ودفاعياً مع إيران بعدم الاعتداء عسكرياً وأمنياً واستخباراتياً، وعدم استخدام الأراضي السعودية في أي عملية عسكرية ضد إيران مستقبلاً واحترام سيادة الدول، ولم يجر الحديث عن مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني أو أزمات العراق ولبنان أثناء المفاوضات.
وبين أن وفد التفاوض السعودي ضم ممثلين عن الدفاع والخارجية والاستخبارات وأمن الدولة، وقد استمرت المفاوضات مع إيران في الصين لمدة 5 أيام متصلة ومطولة، وساعدت الصين الرياض على الضغط على الطرف الإيراني في المفاوضات، والاتفاق الثلاثي يحتوي على “اتفاقات سرية ملزمة” وستتابعها لجنة سعودية إيرانية صينية.
وذكر المصدر السعودي أن توقيت الاتفاقية مع إيران لم يأتِ عبثا من قبل المملكة، وأبلغت الرياض حلفاءها ومن ضمنهم أمريكا قبل الذهاب إلى شبكين والتوقيع مع إيران، وتلقت دعما ومباركة من حلفائها على توقيع الاتفاق مع إيران، وسط تأكيد بأن المملكة ليست طرفا في الصراع بين الغرب والصين.
وكان الاتفاق بين المملكة وإيران والصين على عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما، في غضون شهرين، جاء بعد محادثات استمرت 4 أيام في بكين بين كبار مسؤولي الأمن من البلدين، على رأسهم، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ومستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
المصدر: أخبار 24
زر الذهاب إلى الأعلى