أوقفت أمريكا تبادل البيانات بشأن ترسانتها النووية مع روسيا، والتي تتضمن عدد الرؤوس الحربية والقاذفات؛ وذلك رداً على تعليق الرئيس فلاديمير بوتين لمعاهدة “نيوستارت” لنزع السلاح بين القوتين.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، أن توقف موسكو عن تبادل المعلومات معهم دعاهم لاتخاذ القرار، مبيناً أن بلاده من حقها اتخاذ إجراءات مضادة متناسبة وقابلة للإلغاء من أجل دفع روسيا على العودة إلى الامتثال لالتزاماتها.
وأضاف أن تعليق روسيا المزعوم لمعاهدة “نيوستارت” باطل قانوناً، مما يسمح لأمريكا بحجب التحديث نصف السنوي للبيانات الخاصة بها رداً على انتهاكات روسيا.
كما بيّن متحدث باسم وزارة الخارجية أنه بصرف النظر عن تبادل البيانات، ستواصل أمريكا تقديم جميع الإشعارات المطلوبة بموجب معاهدة نيوستارت، بينما أشار مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إلى أن بلاده عرضت الحفاظ على التبادل المشترك للبيانات مع الروس لكنهم رفضوا، مضيفاً أن واشنطن تأمل في استئناف تبادل المعلومات في المستقبل.
من جهة أخرى، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن إعلان نظيره الروسي عن نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا بأنه أمر خطير ومثير للقلق، مبيناً بأنها لم تنفذ الخطوة بعد.
يذكر أن معاهدة نيوستارت تم توقيعها عام 2010 ، وتحدد عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها. وبموجب شروطها، لا يجوز لموسكو وواشنطن نشر أكثر من 1550 رأساً نووياً استراتيجياً و700 من الصواريخ التي تطلق من على البر أو من على متن غواصات وكذلك القاذفات التي تستخدم لإطلاقها.
