توصلت دراسة للباحثة بقسم علوم الأحياء بكلية العلوم بجامعة جدة الدكتورة داليا بنت مصطفى دمياطي؛ لمستخلص من جذور نبات القسط يرفع كفاءة الخصوبة، لعلاج الآثار الجانبية الناتجة من استخدام مضادات الفصام.
وأوضحت الباحثة دمياطي؛ أنه تم تصميم هذه الدراسة لتقييم فعالية المستخلص المائي لجذور نبات القُسط في كبح الآثار الجانبية المتوقع حدوثها من جراء استخدام عقار “الريسبيريدون” لعلاج مرض الفصام.
وتركزت الدراسة على إجراء تجارب البحث على ذكور الجرذان البيضاء، وتقسيمها إلى 4 مجموعات؛ اشتملت الأولى على جرذان المجموعة الضابطة التي أُعطيت الماء المقطر، والثانية على الجرذان المعاملة بمستخلص نبات القُسط فقط، والثالثة على الجرذان المعاملة بعقار “الريسبيريدون”، فيما اشتملت المجموعة الرابعة على الجرذان المعاملة بعقار “الريسبيريدون” ومستخلص نبات القُسط معًا.
وأكدت دمياطي أن أهم النتائج المتحصل عليها في الدراسة تمثلت في أن المعاملة بعقار “الريسبيريدون” أحدثت تغيرًا واضحًا وملموسًا في التركيب النسيجي الدقيق لخصي الجرذان، واختلالًا في مستويات بعض الإنزيمات، وهرمون التستوستيرون.
وأضافت أنه لوحظ زيادة حدة التغيرات المرضية في أنسجة خصي ذكور الجرذان بزيادة مدة المعاملة بالعقار، فيما لم تظهر المعاملة بمستخلص نبات القُسط أي تغيرات على المستوى النسيجي والتركيبي الدقيق على خلايا أعضاء الدراسة المستهدفة.
ويعتبر عقار “الريسبيريدون” من العقارات المهمة التي تُستخدم على نطاق واسع في علاج مرض الفصام وغيره من الأمراض النفسية لمدة طويلة غالبًا ما تكون لمدى الحياة.
زر الذهاب إلى الأعلى