لا يمكن أن تكون العلاجات الطبيعية للاكتئاب بديلاً عن التشخيص والعلاج الطبي، كما أن كونها طبيعية لا يعني دائماً أنها آمنة. ومع ذلك، يبدو أن هناك مكملات عشبية وغذائية معينة تكون فعالة لبعض الأشخاص.
لكن نحتاج للمزيد من الدراسات لتحديد أيٍ من هذه العلاجات الأكثر فاعلية وما الآثار الجانبية التي قد تتسبب بها. فيما يلي بعض المكملات التي يروج لها المسوقين على أنها تساعد في علاج الاكتئاب:
-
نبتة سانت جون: لم تعتمد هيئة الغذاء والدواء الأميركية هذا المكمل العشبي لعلاج الاكتئاب في الولايات المتحدة، ولكنه متوفر بالسوق.
-
ورغم احتمالية نفعها في حالات الاكتئاب الخفيفة أو المتوسطة، فإنه يجب استخدامها بحذر، إذ قد تتعارض نبتة سانت جون مع أدوية عديدة، مثل أدوية منع تخثر الدم وحبوب منع الحمل وعقاقير العلاج الكيميائي وأدوية فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) .
-
أدينوزيل مثيونين: يمثل هذا المكمل الغذائي الشكل الصناعي من مادة كيميائية تحدث بشكل طبيعي في الجسم.
ولم تعتمد هيئة الغذاء والدواء مكمل أدينوزيل مثيونين لعلاج الاكتئاب في الولايات المتحدة، ولكنه متوفر بالسوق. ويمكن أن يُسبب أدينوسيل ميثيونين الغثيان والإمساك في حالة تناوله بجرعات كبيرة.
-
الأحماض الدهنية أوميجا 3: توجد هذه الدهون في السمك الذي يعيش في المياه الباردة، وبذور الكتان، وزيت الكتان، والجوز، وبعض الأطعمة الأخرى.
تتم دراسة المكملات كعلاج محتمل للاكتئاب وأعراضه لدى المصابين بالاضطراب ثنائي القطب، ورغم أن هذا المكمل يعتبر آمناً بوجه عام، فإنه ينطوي على مذاق السمك، وقد يتفاعل مع أدوية أخرى في حالة تناوله بجرعات كبيرة.
الزعفران: قد يُحسن مستخلص الزعفران من أعراض الاكتئاب، وقد تتسبب الجرعات العالية في آثار جانبية خطيرة.
هيدروكسيتريبتوفان: قد يؤدي المكمل المعروف دوراً في تحسين مستويات السيروتونين، وهي مادة كيميائية تؤثر على الحالة المزاجية، لكن الأدلة أولية فقط وهناك حاجة إلى المزيد من البحوث.
كما أن المنتجات الغذائية وتلك الخاصة بالحميات لا تخضع لرقابة إدارة الغذاء والدواء الأميركية بنفس الطريقة التي تراقب بها الأدوية، فلا يمكن التيقن دائماً من ماهية ما تتناوله أو من سلامته، لذلك يفضل إجراء بعض البحوث قبل البدء في تناول أية مكملات غذائية.
