بدت انفراجة الأزمة اليمنية تلوح في الأفق، مع تردد عدد من الوفود السياسية إلى العاصمة صنعاء، للخروج بآلية تُنهي سنوات النزاع، وتعيد الأمور إلى نصابها، فيما يتعلق بعلاقة اليمن مع جيرانه، ومع “المملكة العربية السعودية” على وجه الخصوص.
وبحسب مصادر سياسية وإعلامية، فإن وفداً سعودياً، وصل صنعاء (اليوم الأحد)، لإجراء محادثات مع “جماعة الحوثي”، للسعي لإحياء عملية السلام، وذلك في أعقاب التقارب، الذي شهدته العلاقات السعودية الإيرانية.
ويترأس السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر الوفد السعودي، الذي التقى رئيس المجلس السياسي التابع لجماعة “أنصار الله”، لبحث اتفاقٍ جديد، يكفل بدء مرحلةٍ جديدة من العلاقات.
ويأتي بلوغ الوفد السعودي للعاصمة صنعاء، بعد ليلة من وصول وفد عماني للجمهورية اليمنية، لبحث المسعى ذاته، المؤدي إلى نهاية الصراع الدائر منذ ثماني سنوات.
وكشفت مصادر في مطار صنعاء الدولي، أن وفداً عمانياً وصل صنعاء، التقى محمد عبد السلام المتحدث باسم “جماعة أنصار الله”؛ لإجراء محادثات ومباحثات، يُمكنها أن تؤدي في نهاية الأمر إلى “تمديد الهدنة”، وفتح أفق جديد لتنفيذ عملية السلام.
يأتي ذلك بعد ثمان وأربعين ساعة، من بحث وفدٍ دبلوماسيٍ سعودي في العاصمة الإيرانية طهران، آليات إعادة فتح السفارة السعودية، وذلك في أعقاب الاتفاق الثلاثي الذي تم في مارس الماضي، بين “المملكة وإيران”، برعايةٍ صينية، والقاضي ببدء صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، شريطة “احترام الشؤون الداخلية للدول، وتفعيل عدد من الاتفاقيات المبرمة سابقاً بين الرياض وطهران، والنظر بعين الاعتبار لأمن المنطقة”.
وكان وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، قد أكد أن المملكة لم تغلق أبوابها مطلقاً، أمام جماعة الحوثي أو غيرها، وأن السعودية كانت على الدوام تؤكد الحرص على ضرورة الاستفادة من أي فرصة ستُتيح جمع اليمنيين.
وقال الوزير اليمني في لقاءٍ متلفز: “إن الاتصال دائم سواء بشقه السياسي أو الأمني مع المملكة. وعلى الدوام كان هناك تأكيدات سعودية، بأن أي محفزات ستؤدي لجلوس الجميع على الطاولة، فستتبنى وتقوم بهذا الأمر”.
زر الذهاب إلى الأعلى