مع الانتشار السريع الذي يحققه “شات جي بي تي”، تداخلت هذه التقنية مع تفاصيل كثيرة من حياتنا اليومية، وبات سؤال هذا الروبوت عن جميع مناحي الحياة طقسا معتادا، إلا أن عدم دقة المعلومات قد تمثل تحديا كبيرا، خاصة فيما يتعلق بالمجال الطبي.
وبحسب دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ميرلاند، فإن المعلومات التي يوفرها روبوت محادثة الذكاء الاصطناعي – باللغة الإنجليزية – تكون صحيحة في الغالبية العظمى من الوقت، رغم وجود بعض المعلومات غير الموثوقة أو الوهمية.
وتحقق الباحثون في الدراسة التي نشرت الثلاثاء في دورية “راديولوجي” من معلومات تتعلق بالنصائح حول فحص سرطان الثدي، ومدى موثوقية ما يقدمه روبوت محادثة الذكاء الاصطناعي.
وجاءت الدراسة كالآتي:
-
ابتكر الباحثون مجموعة من 25 سؤالًا تتعلق بالنصائح حول فحص سرطان الثدي، أرسلوا كل سؤال إلى “شات جي بي تي” ثلاث مرات لمعرفة التباين في الردود، حيث يعرف عن تطبيق الذكاء الاصطناعي هذا تغير استجابته في كل مرة يطرح فيها نفس السؤال.
-
كانت إجابات 22 سؤالاً مناسبة، فيما اعتمدت إجابة سؤال واحد على معلومات قديمة، وكان هناك سؤالان آخران لهما إجابة غير متسقة، وتفاوتت دقتها بشكل كبير عند طرح نفس السؤال في كل مرة.
-
روبوت المحادثة الشهير شات جي بي تي، قادر على تقديم التوصيات المناسبة حول أسئلة فحص سرطان الثدي الشائعة في غالبية الحالات.
-
رغم ذلك، فإنه يقدم أحياناً معلومات غير دقيقة، ولذا يجب على المرضى استشارة أطبائهم حول أي معلومات يعرفونها من تشات جي بي تي فيما يتعلق بشؤون الرعاية الصحية.
-
من الجوانب السلبية في التجربة، تقديم ردود غير متسقة على الأسئلة المتعلقة بالمخاطر الشخصية للإصابة بسرطان الثدي، وحول الموضع المفترض أن يجري فيه الأشخاص تصوير الثدي بالأشعة السينية.
-
قدّم نصيحة خاطئة بتأجيل تصوير الثدي بالأشعة السينية لمدة تتراوح من 4 إلى 6 أسابيع بعد تلقي لقاح كوفيد-19، عكس ما توصي به إرشادات مركز السيطرة على الأمراض، حيث لا توصي بالانتظار.
-
لاحظنا أيضاً أنّ شات جي بي تي ليس شاملاً في ردوده كما هو الحال مع النتائج التي يحصل عليها المتصفحون من خلال محرك بحث غوغل.
