تغيير النظام الغذائي، وممارسة التمارين في الصالة الرياضية، وزيادة فترة المشي، الخطوات الأولى الشائعة بين الذين يحاولون إنقاص وزنهم.
تظهر الأبحاث أن قلة النوم، وعدم شرب كمية كافية من الماء، تلعب هذه العوامل وغيرها دوراً في عدم إنقاص الوزن، وفي هذا التقرير نستعرض أبرز هذه العوامل وفقاً لصحيفة الديلي ميل البريطانية.
قلة النوم
يوضح الخبراء أن قلة النوم مرتبطة بالفعل بمرض السكري وأمراض القلب والاكتئاب، ولكن يمكن أيضاً أن يعيق تقدمك في إنقاص الوزن.
وتشير الدراسات إلى أن أولئك الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم هم أكثر عرضة لتناول الأطعمة السكرية؛ مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن بمرور الوقت.
ويعتقد الخبراء أن هذا يرجع إلى التغيرات في مستويات هرمونات اللبتين والجريلين – التي تحدد مدى شعورنا بالجوع.
فيما وجدت ورقة بحثية أمريكية عام 2010، أنه من بين أولئك الذين يتبعون نظاماً غذائياً مقيداً بالسعرات الحرارية لمدة أسبوعين، فإن أولئك الذين ينامون لمدة 8.5 ساعة فقدوا وزناً أكبر من أولئك الذين ظلوا في الفراش لمدة 5.5 ساعة فقط.
لذلك يجب اعتبار النوم عنصراً أساسياً إلى جانب النظام الغذائي والنشاط البدني كجزء من نمط حياة صحي.
فقدان دهون واكتساب عضلات
يتوقع معظم الناس أن يشهدوا انخفاضاً في وزنهم بعد أسبوعين من تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة. لكن إذا لم تتغير الموازين لا ينبغي أن يخيب أملك.
فمن الممكن أن تكون فقدت الدهون واكتسبت عضلات أكثر كثافة من الدهون؛ ما يعني أنك قد تزن الوزن نفسه، لكن تكوينك الجسدي قد تغير.
وعليك أن تدرك أن الميزان ليس دائماً أفضل طريقة لقياس النجاح، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصحة.
ونقترح عليك تتبع التقدم في اتباع الأنظمة الصحية من خلال التركيز على مقاييس أخرى، مثل ملاءمة الملابس بشكل أفضل، وتحول التمارين الصعبة سابقاً لتمارين أسهل.
ثبات الوزن
بعد أسابيع أو شهور من رؤية الكيلوات تتراجع على الميزان، قد يثبت وزنك فجأة.
هذا ما يشير إليه الخبراء بالوقوف على سطح هضبة، وهو أمر طبيعي حتى بين أولئك الذين حافظوا على نظامهم الغذائي وممارسة التمارين الرياضية الروتينية.
يقول الخبراء إنه يحدث لأن الجسم يقاوم فقدان الوزن. يعتقد أنه يتم تجويعه؛ لذلك يطلق المزيد من هرمونات الجوع على أمل الحصول على المزيد من الطعام.
لذلك، عندما تجد نفسك في حالة ثبات، فإن أول ما عليك فعله هو محاولة التركيز على ما حققته.
ونوصي أيضاً بمراقبة مستويات النشاط خلال اليوم، فبينما قد يقوم الشخص بمزيد من التدريبات، فقد يجلس أكثر أو يمشي أقل.
عدم شرب كمية كافية من الماء
يعد شرب 8 أكواب يومياً من الماء أمر أساسي للحفاظ على ترطيب الجسم.
وتشير الأبحاث إلى أنه كلما زاد ترطيب جسمك، كان جسمك أفضل في إكمال المهام – من التفكير إلى حرق الدهون.
ووجد العلماء أن الماء يمكن أن يثبط الشهية، ويعزز الأيض – معدل حرق الجسم للسعرات الحرارية-.
ووجدت إحدى الأوراق البحثية لعام 2015 أنه من بين أولئك الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفض السعرات الحرارية، فإن أولئك الذين شربوا 500 مل من الماء قبل كل وجبة فقدوا 2 كجم إضافية (4.4 رطل) على مدار الدراسة التي استمرت 3 أشهر.
عدم التفريق بين الجوع والعطش
لا يستطيع الكثيرون التفريق بين العطش والشعور بالجوع، وعلينا أن ندرك أن الشعور بالتعب، وخفة الرأس، والخمول ربما يكون بداية الجفاف.
فعندما تشعر بالجفاف بشكل خفيف فقط ستشعر بالخمول، ونقص الطاقة، وحين يحدث انخفاض في الطاقة، فمن المرجح أن تصل إلى بعض الوجبات الخفيفة، أو المشروبات سريعة المفعول، وعالية السكر والكربوهيدرات.
حالة طبية
قد لا يكون تناول الطعام بشكل جيد، وممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من النوم كافياً بالنسبة للبعض لفقدان الوزن.
لمجموعة من الحالات الطبية يمكن أن تجعل من الصعب إنقاص الوزن، وتشمل هذه الغدة الدرقية غير النشطة، ومتلازمة تكيس المبايض.
زر الذهاب إلى الأعلى