وصلت أحلام جماهير النصر، عنان السماء عندما أعلن ناديهم عن إبرام صفقته التاريخية بالتعاقد مع الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو في يناير الماضي.
ورأت جماهير النصر أن الفريق بات على موعد مع تتويج تلو الآخر، لا سيما أن رونالدو حل على مجموعة تتمتع بالاستقرار والذي قادها لتحقيق نتائج مميزة في دوري روشن الذي كان النصر في هذا التوقيت يعتلي صدارته وسط منافسة قوية من الاتحاد والشباب.
صدمة السوبر
تلقت أحلام النصر ضربة قوية بعد أسابيع قلائل من صفقة “رونالدو” حيث خسر الفريق أمام الاتحاد في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، ليفرط في فرصة التتويج الأول لـ”رونالدو” بقميص الفريق.
وحاول النصر تجاوز هذه الخسارة والمضي قدمًا في الدوري إلى أن جاءت مباراته الحاسمة أمام الاتحاد الذي هزمه واقتنص منه الصدارة تحت أنظار رونالدو الذي فشل للمرة الثانية في قيادة الفريق لتحقيق الانتصار أمام “العميد” الذي تحول إلى “العنيد” أمام كتيبة النصر لتصطدم أحلام جماهيره مجددًا بفريق صار لهم عقدة في موسم تحول من انطلاقة نحو منصات التتويج إلى موسم صفري للعام الثاني على التوالي.
أزمة تلو الأخرى
تعرض النصر خلال الموسم الحالي للعديد من الأزمات منها ما كان بسبب قرارات إدارية، ومنها ما يتعلق بإصابات ضربت عناصر مهمة في الفريق خلال وقت حساس من الموسم لعل أبرزها إصابة الحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا، والنجم الأرجنتيني بيتي مارتينيز الذي أنهت الإصابة موسمه مع النصر.
وعلى مستوى القرارات الإدارية فإن قطاع من جماهير النصر يرى أن إدارة النصر لم تكن موفقة في العديد من القرارات المتعلقة بالفريق من بينها الاستغناء عن المهاجم الكاميروني فينسنت أبو بكر، والذي تأثر هجوم النصر برحيله.
وواجه نادي النصر أزمة بعد الصفقة التاريخية بالتعاقد مع “كريستيانو رونالدو” إذ تعين عليه الاستغناء عن أحد اللاعبين الأجانب ليقع الاختيار على “أبوبكر” فيما تباينت الأنباء بشأن ما إذا كان القرار هذا فنيًا من الجهاز الفني أم أن إدارة النادي هي من أجبرت المدير الفني سابق رودي جارسيا على الاستغناء عن اللاعب.
وأثار تألق أبوبكر مع نادي الجديد بشكتاش غضب واستياء جماهير النصر، إذ سجل اللاعب في آخر 6 مباريات خاضها مع بشكتاش 7 أهداف وصنع هدفًا واحدًا، في الوقت الذي واجه فيه هجوم النصر مشاكل في العديد من المباريات.
وإذا كانت الإصابات التي ضربت الفريق أثرت على مستواه فإن طرق التعامل مع أزمة الإصابات زادت من حدة الأزمة، إذ لجأ النصر لإبرام صفقة حارس المرمى بعد إصابة أوسبينا دون تأنٍ أو دراسة، ليتم التعاقد مع الحارس اغستين روسي والذي لم ينجح في تقديم أوراق اعتماده مع الفريق ليتم الاعتماد على الحارس الشاب نواف العقيدي الذي نال استحسان الجماهير.
تخبط إداري وإقالة في غير موعدها
قرار آخر اعتبرت الجماهير أنه لم يكن موفقًا من إدارة “آل معمر”، ذلك المتمثل في إقالة رودي جارسيا من تدريب الفريق في وقت حساس من الموسم، إذ إن قطاع كبيرا من جماهير النصر طالب بإقالة جارسيا لكن في الوقت ذاته رأت أن يتم الاستغناء عن المدرب بنهاية الموسم أو في حال وجود مدرب كبير ليتولى المهمة بشكل فوري.
وهو ما لم يتحقق في الحالتين، حيث تمت إقالة جارسيا قبل نهاية الموسم بـ7 جولات وقبل خوض الفريق نصف نهائي كأس الملك، فيما تمت الاستعانة بمدرب فريق فئة الشباب بالنادي الذي لم يمتلك أي خبرة في تدريب أندية على المستوى الأول من قبل.
وكانت نتيجة هذا القرار أن فرط النصر في كل الفرص التي من شأنها الحفاظ على فرصه في المنافسة على الدوري، كما أطاحت بالفريق خارج كأس الملك بعد الخسارة أمام الوحدة في نصف النهائي.
زر الذهاب إلى الأعلى