ينطلق اليوم (الأربعاء) أكبر فعالية مزاد لتداول أرصدة الكربون في العاصمة الكينية، نيروبي، والذي تنظمه شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية.
ويشهد الحدث بيع أكثر من 2 مليون طن من أرصدة الكربون عالية الجودة المتوافقة مع معايير “كورسيا”، والمسجلة لدى منظمة “فيرا”، وذلك بمشاركة أكثر من 15 شركة من السعودية ودول أخرى، وسيتسنى للشركات المشترية استخدام هذه الأرصدة لتعويض أثر انبعاثاتها الكربونية، وتعزيز إسهاماتها في التحول العالمي نحو الحياد الصفري.
ويشمل المزاد مجموعة متنوعة من المشاريع التي تتفادى وتزيل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، والتي يوجد العديد منها في أفريقيا، ومن بينها مشاريع توريد مواقد طهي نظيفة ومُحسنة في كينيا ورواندا، ومشاريع للطاقة المتجددة في مصر وجنوب أفريقيا.
وأكدت رئيسة مجلس إدارة شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، رانيا نشار، أن المزاد سيعزز عمق وحجم الشركة لتتمكن من تحقيق تغيير إيجابي وتسهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، في حين قالت الرئيسة التنفيذي لشركة “سوق الكربون الطوعي الإقليمية، ريهام الجيزي، إن هذا المزاد سيشجع الشركات على تعويض انبعاثاتها الكربونية أثناء سعيها نحو تحقيق أهدافها المتعلقة بخفض الانبعاثات.
وتعدّ فعالية مزاد نيروبي الحدث الثاني الذي تنظمه الشركة ” بعد المزاد الأول الذي طرح في أكتوبر الماضي، والذي يعد أول مزاد لها ضمن الدورة السادسة لمبادرة مستقبل الاستثمار في مدينة الرياض، والذي تم تصنيفه بالمزاد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، وجرى خلاله مزايدة 1.4 مليون طن من أرصدة الكربون بنجاح، أي ما يعوض تقريباً الانبعاثات الصادرة من نحو 250 ألف سيارة عائلية على مدار عام كامل.
ويأتي اختيار مدينة نيروبي موقعاً لإقامة فعالية المزاد؛ بهدف تأكيد الدور المهم لأسواق الكربون الطوعية في استقطاب الاستثمارات، وجلبها إلى الاقتصادات الناشئة، إضافة إلى جذب التمويل لأرصدة الكربون الأفريقية، وتأكيد التزام شركة “سوق الكربون الطوعي الإقليمية” بإحداث تغيير إيجابي.
يذكر أن صندوق الاستثمارات العامة أسس بالتعاون مع مجموعة تداول السعودية شركة “سوق الكربون الطوعي الإقليمية”، لتوفير التوجيهات والموارد اللازمة لدعم قطاعات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومساعدتها على تأدية دورها في جهود التحول العالمي إلى الحياد الصفري.
وتتمثل مهمة الشركة في تأسيس سوق قوية قادرة على إصدار وتداول أرصدة الكربون، واستخدامها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيسير التحول إلى اقتصاد عالمي منخفض الكربون، بجانب طرح حلول تلائم احتياجات السوق من أجل تعزيز العمل المناخي عبر دعم مشاريع تخفض الانبعاثات.