أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر، أن الثروة المعدنية لعبت دوراً حاسماً في تعزيز الصناعة، وخلق فرص عمل، وتحقيق النمو الاقتصادي، وذلك خلال مشاركته في القمة الباكستانية للاستثمار المعدني في إسلام أباد.
وأوضح خلال مشاركته بالقمة أن قطاع المعادن يزخر بالكثير من الفرص الواعدة، والتي يجب على الجميع اغتنامها من خلال صياغة معايير تنظيمية جديدة، واعتماد ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ذات المستوى العالمي، واستخدام التقنيات الحديثة، والاستثمار في البنية التحتية والموارد البشرية.
وأشار إلى أن المملكة عملت على مدار الأعوام الماضية على تطوير كامل لقطاع التعدين، عبر إطلاق أكبر وأحدث مسح جيولوجي إقليمي في العالم على مساحة 600 ألف كيلومتر مربع من منطقة الدرع العربي بأكثر من 1.5 مليار دولار، وتطوير قاعدة البيانات الوطنية لعلوم الأرض، والتي تحتوي على 80 عامًا من السجلات الجيولوجية في المملكة، إضافة إلى إصدار نظام الاستثمار التعديني الجديد.
وبين أنه من المتوقع أن تتضاعف مشاريع ومبادرات التحول الصناعي لتلبية الطلب المحلي على المعادن، الأمر الذي أسهم في استخدامنا لأفضل التقنيات وأكثرها أمانًا في العالم لإجراء المزيد من عمليات المسح والاستكشاف عن المعادن والمناطق غير المكتشفة.
والتقى المديفر خلال مشاركته بالقمة، الوزير الفيدرالي لوزارة الطاقة المهندس خرم دستغير خان، ووزير الدولة لشؤون البترول الدكتور مصدق ملك، والوزير الفيدرالي لوزارة الصناعات سيد مرتضى محمود، ورئيس مجلس الشيوخ الباكستاني السيد صادق سنجراني، وقائد الجيش الباكستاني الفريق أول عاصم منير.
وأكد خلال تلك اللقاءات أهمية العلاقات التاريخية التي تربط بين المملكة وباكستان، كما بحث عدداً من الموضوعات التي تهم البلدين الصديقين في المجال التعديني، وسبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة بما يحقق الرؤى والمصالح والمشتركة بين الجانبين، ويحقق الاستفادة من الخبرات المتبادلة بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة للبلدين.
