تؤمن المملكة بالتعليم كأحد الحقوق الأساسية للإنسان ومحرك رئيسي للتنمية المستدامة والنهوض بالقدرات البشرية، وتلتزم بتوفير تعليم شامل ومنصف وعالي الجودة للجميع، ومجاني لجميع المراحل الدراسية.
وأكد وزير التعليم يوسف البنيان لدى مشاركته في الحوار الوزاري رفيع المستوى حول دور التعليم في إرساء السلام على هامش اجتماعات الدورة (42) للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الذي عقد بباريس أهمية إرساء مبدأ المساواة وعدم التمييز في هذا الشأن، والتشريعات التي وضعتها حكومة المملكة العربية السعودية لتجرم خطاب الكراهية والتفرقة العنصرية بجميع أشكالها سواء على أساس الدين أو العِرْق أو الإعاقة.
“تشريعات سعودية لضمان المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات”
ولفت البنيان إلى أن ما تشهده المملكة من تطوير شامل، وإصلاحات جذرية في منظومة التعليم، على هدي رؤية المملكة 2030، يهدف إلى أن تكون السعودية نموذجًا ناجحًا ورائدًا على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لذلك شددت على ضمان المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، والإستراتيجيات التي تستهدف رفع الوعي بأضرار خطاب الكراهية والعنصرية، وما قد يقود إليه من العنف والأضرار النفسية والمجتمعية، إضافة إلى انضمام المملكة العربية السعودية إلى الاتفاقيات الدولية المتصلة بذلك.
وسلط الوزير الضوء على برنامج تنمية القدرات البشرية، الذي يشتمل على 89 مبادرة وطنية، تهدف إلى إعداد مُواطن مُنافِس عالميًا، من خلال تعزيز قيم الإنسان، والمواطنة الصالحة، وتطوير المهارات الأساسية، ومهارات المستقبل، وتنمية المعارف، وتطوير أساس تعليمي للجميع، وإعداد الشباب لسوق العمل محليا وعالميا، وتوفير فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
واختتم بتأكيد المملكة على ضرورة التكامل والتضامن الدولي في هذا الإطار، ودعمها لجهود اليونسكو من أجل إرساء السلام وحقوق الإنسان والتفاهم الدولي والتعاون وضمان الحريات الأساسية والمواطنة العالمية والتنمية المستدامة، مع التأكيد على أن يكون ذلك في إطار الإجراءات الدستورية والبنى الإدارية لكل دولة بما يتناسب مع سياقاتها الثقافية وقيمها الوطنية.
المصدر اخبار 24