بعدما اتهمته مراهقة بالتورط في عملية سطو أدت إلى مقتل رجل، أمضى غلين سايمنز نحو 50 سنة في السجن لإدانته بجريمة لم يرتكبها.
إلا أن المحكمة في ولاية أوكلاهوما الأمريكية برأته بعدما أمضى 48 عامًا وشهرًا واحدًا و18 يومًا في السجن، ليتحول سايمنز، وهو من أصحاب البشرة السوداء إلى أكثر سجين يقبع وراء القضبان قبل أن يُبرّأ في تاريخ الولايات المتحدة، بحسب السجل الوطني للتبرئة.
وكان حُكم على سابيمنز ورجل آخر يدعى دون روبرتس، بالإعدام سنة 1975 لقتلهما في العام السابق موظفًا في متجر يبلغ 30 سنة خلال عملية سطو في إدموند بأوكلاهوما.
شهادة مراهقة
لكن الحكم خُفف في حقهما لاحقًا إلى السجن مدى الحياة، بعد أن دِينا استنادًا فقط إلى شهادة زبونة مراهقة أصيبت برصاصة في رأسها خلال عملية السطو حينها لكنّها نجت.
إذ تعرّفت المراهقة على سايمنز وروبرتس من بين مجموعة أشخاص مشتبه فيهم.
لكنّ تحقيقًا لاحقًا شكك في مصداقية اختيارها، علمًا أن الرجلين أكدا خلال محاكمتهما أنهما لم يكونا موجودين في أوكلاهوما خلال وقوع الجريمة، وفق ما نقلت فرانس برس.
وأسقطت القاضية في المحكمة الجزئية الأمريكية إيمي بالومبو التهمة عن سايمنز في تموز/ يوليو الماضي، ثم أعلنت براءته خلال جلسة سوم الثلاثاء الماضي في محكمة أوكلاهوما.
أما سايمنز الذي خسر عمره في الزنزانة، فقال في تصريح أمام الصحافيين: “إنه اليوم الذي كنا ننتظره منذ فترة طويلة جدًّا”، مضيفًا: “يمكننا القول إن العدالة تحققت أخيرًا”. وختم قائلًا: “ما حدث لا يمكن إلغاؤه، لكنّ المحاسبة ممكنة، وهذا ما أسعى إليه راهنًا”.
المصدر المواطن