أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن قادة دول المجلس حريصون على استكمال الخطوات اللازمة للوصول إلى التكامل الاقتصادي الخليجي، مشيراً إلى أنها تعمل على إقامة علاقات إستراتيجية مع العديد من الدول والمجموعات الاقتصادية الدولية بمختلف المجالات.
دول المجلس لديها رؤى اقتصادية رائدة على مستوى العالم
وأوضح “البديوي”، أن لدى دول المجلس رؤى اقتصادية رائدة على مستوى العالم، واستطاعت أن تتميز في تحقيقها عبر حكومات ذكية ديناميكية، مواكبة للمتغيرات العالمية، وتتعامل مع جميع الأزمات بسرعة عالية.
وأشار إلى أن تلك الرؤى حققت مستهدفات اقتصادية متنوعة، منها قصيرة الأجل كالاستقرار والنمو الاقتصادي وتنفيذ مشاريع اقتصادية ذات إنتاجية عالية، ومتوسطة الأجل كالاستدامة المالية ودعم الصناديق الوطنية والتحكم بمستويات الدين العام والتضخم والبطالة، وطويلة الأجل كالتنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة.
الرؤى الاقتصادية تتضمن تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط
وبين أن المرتكزات المشتركة بين الرؤى الاقتصادية في دول المجلس تتضمن تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على النفط كمصدر أساس تنمية رأس المال البشري، كونه الركيزة الأولى والأهم في المجتمع، فالمواطن هو محور التنمية الاقتصادية، وكذلك استثمار الفرص والموارد الهائلة التي تمتلكها اقتصادات دول المجلس، وتوظيف العائدات نحو تعزيز قدرة الاقتصاد والمجتمع، وتحفيز القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة حوارية حول التطورات الهيكلية لاقتصادات دول مجلس التعاون في ظل الرؤى الاقتصادية، على هامش القمة العالمية للحكومات 2024 تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل” المقامة بدبي.
واختتم كلمته بالتأكيد على تميز رؤى دول المجلس بمستوى عال من الحوكمة والتنظيم، وكذلك المتابعة المتواصلة والحثيثة من القيادات العليا، إيماناً بأهمية المستهدفات الناتجة عنها.